اجتمعت أمس المديرية العامة لبريد الجزائر مع مسؤولين مركزيين من 48 ولاية من أجل تحديد الآليات الكفيلة بتوفير السيولة النقدية خلال شهر رمضان، وتوصلوا إلى تسطير برنامج خاص لمواجهة مشكل نقص السيولة يقلل الضغط على مراكز البريد، عكس ما كان سائدا في السنوات الماضية. كشف باب نزيم، نائب مدير البريد والطرود، على هامش أشغال اجتماع ضم رؤساء مكاتب البريد يمثلون كل ولايات الوطن، عن تسطير مؤسسة بريد الجزائر لبرنامج خاص يضمن تلبية جميع الاحتياجات المالية للزبائن، البالغ عددهم 13 مليونا والتي ترتفع خلال هذا الشهر. وأوضح أن المكاتب البريدية الكبرى على مستوى الولايات والدوائر ستفتح أبوابها طيلة شهر رمضان ابتداء من التاسعة والنصف مساءً إلى غاية الحادية عشرة ليلا، من أجل مواجهة مشكل نقص السيولة الذي يسجل عادة خلال الشهر الفضيل. وذكر باب نزيم، أن هذه العملية ستمس المكاتب الموجودة على مستوى المناطق التي تشهد حركية كثيفة في الليل خاصة المدن الساحلية، مضيفا أن كل ولاية مخولة بتحديد مكاتب البريد الواقعة بمناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة والتي تسجل إقبالا كبيرا للمواطنين. وسهرا منها على تمكين زبائنها من الاستفادة من الخدمات البريدية في أحسن الظروف خلال شهر الصيام، بادرت مؤسسة بريد الجزائر أمس إلى تنظيم ورشة عمل ضمت ما يربو عن 500 رئيس مكتب تطرقت إلى العمل على تهيئة جميع الظروف المناسبة لاستقبال المواطنين وتلبية طلباتهم المالية. أوضحت نفس المصادر، أن تدابير خاصة ستعتمد على مستوى كافة الولايات لتفادي أي نقص في السيولة، حيث سيتم اقتراح حلول عملية تخص كل منطقة أو ولاية أو إجراءات تضمن التنسيق بين العديد من المراكز.