انطلقت، صباح أمس، طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية من مطار قسنطينة الدولي صوب مطار جدة وعلى متنها 143 حافظا وحافظة لكتاب الله، وذلك في رحلة "طائرة تحفّها الملائكة" التي أشرفت عليها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية قسنطينة وحسب ما أكده السيد عزوزة مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية قسنطينة، فإن الرحلة خصّت 143 شخصا لأداء العمرة بالبقاع المقدسة من بينهم 103 حافظا وحافظة لكتاب الله، توصلوا إلى إتمام 60 حزبا كاملا وذلك بالمدارس القرآنية ال11 المتواجدة بعاصمة الشرق، مضيفا في سياق حديثه "الفجر" أن هذه المبادرة التي تعد فريدة من نوعها على مستوى الوطن جاءت لتثمّن مجهودات حفظة القرآن وتشجعها، كما تفتح الباب واسعا أمام آخرين للسير على خطاهم، ومن ثمّة حفظ القرآن كاملا إلى جانب المساهمة في تخرج جيل متمسك بمقومات دينيه، يخدم مجتمعه بالدرجة الأولى. وأشار مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية قسنطينة، أنه يوجد من بين الحفظة من تجاوز ال 60 سنة، كما أن هناك شبان وشابات لم يبلغ سنهم العشرين، وأن هناك من حفظ القرآن على الطريقة التقليدية، وأغلبهم حفظه بالمدارس القرآنية وفق دراسات حديثة وعلمية ويزاولون دراساتهم في مدارس قسنطينة وهم يمثلون عديد ولايات القطر. يذكر أن مديرية الشؤون الدينية والأوقاف أقامت، سهرة الأحد الاثنين، حفل عشاء على شرف حفظة القرآن وبعض المدعوين، تخلّله لقاء بقاعة دار الإمام الكتانية لتقديم بعض النصائح والإرشادات للمعنيين بعمرة "طائرة تحفّها الملائكة" . للإشارة، يوجد من بين من غادروا قسنطينة، أمس، صوب البقاع المقدسة بعض أهالي حفظة من صغار السن والعجزة وذلك قصد مرافقتهم، وهو ما سمحت به مديرية الشؤون الدينية والأوقاف.