طالب سكان قرية أولاد زياد ببلدية الصبحة، في الشلف، بضرورة الالتفات إلى معاناتهم اليومية التي بقيت بعيدة عن دائرة اهتمامات المسؤولين رغم العرائض المرفوعة للسلطات المحلية يشهد الطريق المؤدي إلى بقعة أولاد زياد ببلدية الصبحة اهتراء كاملا، نتيجة استغلاله من طرف أصحاب الشاحنات ومركبات الوزن الثقيل الذين يعبرونه يوميا محملين بآلاف الأطنان من مادة الرمل المستخرجة من طرف أحد الخواص بإحدى الأودية القريبة من القرية، وهو ما تسبب في اهتراء هذا المسلك، الأمر الذي جعل القرية تعيش شبه عزلة عن العالم الخارجي نتيجة عزوف الناقلين عنه، وهو ما حول حياة هؤلاء السكان إلى شبه جحيم نتيجة لتحملهم مشاق الانتقال لمسافات بعيدة للظفر بمقعد في حافلات النقل بالقرى القريبة من المنطقة. كما يرفض أصحاب السيارات الخاصة نقلهم من وإلى القرية نتيجة لوضعية الطريق، فضلا عن انقطاع تموين القرية بالمواد الغذائية، خاصة ما تعلق بالباعة المتنقلين الذين كانوا يضمنون تموين المنطقة بالكثير من المواد الغذائية، على غرار الخضر والفواكه الموسمية ومنتجات أخرى. كما يشكو سكان القرية من تذبذب توزيع المياه الصالحة للشرب على أكثر من 700 ساكن، حيث يطالب السكان بإنجاز وتجهيز خزان مائي لضمان تموين منتظم لسكان القرية بهذه المادة الحيوية التي يبقون يتطلعون إليها كل يوم رغم وجود بئر ارتوازية محفورة منذ سنوات بالقرية دون استغلال. كما يطالب سكان القرية بإنجاز قاعة علاج بالمنطقة لتجنب مشاق الانتقال إلى مركز البلدية لأجل التداوي أو إجراء أبسط الاستشارات الطبية على بعد 22 كلم، رغم وجود قاعة علاج بالقرية المجاورة بأولاد فطي، إلا أنها بعيدة عن تطلعات سكان المنطقة بأكملها فضلا عن عدم توفرها على طبيب بدوام كامل. ويجد سكان القرية صعوبات بالغة في توفير النقل العمومي لتنقلاتهم إلى مركز البلدية لقضاء مصالحهم، لابتعاد الكثير من الناقلين الخواص عن استغلال مسلك القرية واكتفائهم بالقرى والمداشر القريبة منها، وهو ما يجبر السكان على قطع المسافة المتبقية مشيا على الأقدام أو انتظار من يوصلهم من أصحاب المركبات الخاصة. كما يناشد هؤلاء السكان توفير حافلات للنقل المدرسي لأبنائهم المتمدرسين بالمؤسسات التربوية البعيدة، حيث يضطر أبناؤهم لقطع أكثر من 06 كلم للانتقال إلى المتوسطة الواقعة بالجهة، دون وجود أي حافة للنقل المدرسي. وحسب مصدر من بلدية الصبحة فإن الطريق المؤدي إلى القرية، والذي هو عبارة عن طريق بلدي، سيعرف أشغال توسعة وترميم على اعتبار أنه مشروع لتحويله إلى طريق ولائي يصل المنطقة بالجهة الغربية للوطن وتحديدا بولاية غليزان القريبة، في انتظار موافقة الوزارة الوصية بعد تحويل الطلب إليها من قبل مصالح مديرية الأشغال العمومية للولاية.