قدر الدكتور فارس مسدور، أستاذ الاقتصاد بجامعة سعد دحلب بالبليدة، وخبير صندوق الزكاة، ارتفاع نسبة قيمة زكاة الفطر لهذا العام بحوالي 30 بالمائة، ما يعادل 120 أو 130 دينار عن الفرد الواحد مقارنة بالسنة الماضية 420 مليار سنتيم هي الحصيلة التقديرية لزكاة الفطر 840 ألف عائلة ستستفيد من مبلغ 5 آلاف دينار وهذا بسبب الزيادة في مستويات الأسعار، مرجعا عزوف المواطنين عن إيداعها في صناديق الزكاة المستحدثة في المساجد وإعطائها للأقارب بدلا من ذلك إلى ضعف قوة الإقناع لدى الأئمة. قال الدكتور فارس مسدور، إنه فوق كل هذا وذاك فإن عدد المستفيدين من زكاة الفطر سيزداد مقارنة مع تدهور الحالة الاجتماعية للفئات المحرومة في البلد، لكن بالموازاة كشف في تصريح ل”الفجر” أمس، بأن حصيلة زكاة الفطر التقديرية ستصل في حدود مبلغ 420 مليار سنتيم وهي زكاة الفطر الواجب إخراجها على كل الجزائريين، مضيفا أنه لو يتم جمع كل هذا المبلغ ستستفيد 840 ألف عائلة من مبلغ 5 آلاف دينار وهذا لو يتم جمعها كاملة في المساجد. واعتبر المتحدث أن زكاة الفطر لهذه السنة مرشحة للارتفاع بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالعام المنصرم وستصل قيمتها في حدود 120 أو 130 دينار عن كل فرد جزائري مرجعا السبب الرئيسي في ذلك إلى الزيادة في مستويات الأسعار. وأضاف ذات المتحدث: “هذا لا يعني بأنها ستجمع في المساجد والأرقام تقول إن الحصيلة ستزداد في المساجد ولكنها لا تعكس الواقع، وقد يكون من الأسباب، ضعف الحملة التحسيسية لجمع زكاة الفطر في المساجد، أما السبب الثاني، حسب خبير صندوق الزكاة، الدكتور فارس مسدور، فحصره في تأخر عدد كبير من الأئمة في الإعلان عن حملة الجمع في المساجد إلى آخر أيام شهر رمضان حوالي 4 أو 5 أيام، علما أن تعليمات الوزارة تنص على بدء الحملة من منتصف شهر رمضان على أساس أن تودع زكاة الفطر على سبيل الأمانة في الصناديق المستحدثة، وثالثا فإن ثقافة الجزائريين في زكاة الفطر أن تعطى للأقارب وهذا ما يظهر ضعف قوة الإقناع لدى عدد كبير من الأئمة، حيث يسعى كل واحد وهو السبب الرابع، حسب الدكتور فارس مسدور دائما، خبير صندوق الزكاة لمكافحة الفقر، حسب مفهومه في ظل غياب ثقافة المكافحة الجماعية للفقر.