قدّم النظام مبادرة جديدة لاقت استحسانا لدى الولاياتالمتحدة لإنهاء الأزمة في اليمن، وفق ما أعلن أحمد الصوفي، مستشار الرئيس اليمني وقال مستشار صالح، إن المبادرة تستند إلى التوجه إلى انتخابات مبكرة دون ترشيح صالح نفسه مجددا: ”نحن الآن تقدمنا بمبادرة إضافية تشمل انتخابات مبكرة شريطة ألا يرشح الرئيس نفسه، ولا أن يقدم أحد أبنائه للترشيح. ونحن الآن نتداول في مسألة كم تحتاج عملية التحضير لهذه الانتخابات.، فاليمن نظام ديمقراطي”. غير أن محمد العسلي، عضو اللقاء المشترك قال ل ”راديو سوا” إنه لا يوجد ما يستدعي وضع مبادرة جديدة بديلة عن المبادرة الخليجية، وقال: ”حتى إذا كانت المبادرات الأخيرة تتكلم عن انتخابات مبكرة فإن المبادرة الخليجية تتكلم عن انتخابات مبكرة حيث تكون هناك خلال شهرين انتخابات رئاسية”. وقال علي الديلمي، عضو اللجنة التنظيمية للثورة، إن على المجتمع الدولي التحرك لحل الأزمة في اليمن، وقال: ”الترتيبات الآن لم تعد فقط تحركات شبابية بقدر ما هي أيضا الحاجة إلى المساعدة الدولية للشباب لأن الشباب يشعرون أن الجانب الدولي الذي هو متعاون في سوريا ومع الشباب في سوريا هو على نقيض ذلك في اليمن وإنما هو أيضا بدلا من أن يساعد الشباب هو يساعد أطراف السلطة”. وقال علي الديلمي، إن الاستمرار في الاعتصام هو الخيار الوحيد أمام اليمنيين للإصرار على مطالبهم: ”الشباب مستمرون في الساحات حتى تتحقق أهدافهم، فحتى لو تم نقل السلطة سيستمرون في الساحات لمتابعة كيف سيتم تنفيذ أهداف ومطالب الثورة الشبابية، لكنهم في المقابل مصرون على الثورة لأنها هي آخر أمل لديهم”. من جهة أخرى، قالت مصادر أمريكية إن الرئيس علي عبد الله صالح الذي غادر المستشفى العسكري بالعاصمة السعودية الرياض مساء السبت ودخل فترة نقاهة قرر نهائيا ألا يعود إلى اليمن. وعزت المصادر في تصريحاتها لصحيفة ”الشرق الأوسط” ذلك للضغوط الأمريكية التي مورست عليه وخوفه من محاكمة مثل الذي أجرتها الثورة المصرية للرئيس السابق، محمد حسني مبارك.