أقدم أمس سكان الأكواخ القصديرية بحي لعبيدي محمد، التابع إداريا لبلدية الشرفة بعنابة، على غلق مقر البلدية ومنع رئيس المجلس الشعبي البلدي قفي صالح من الدخول إلى مكتبه لمزاولة نشاطه، الأمر الذي زاد في تأجج الأوضاع إذ أقدم المير على تهديد المحتجين بواسطة ساطور، إلا أن ذلك لم يحد من لهجة الاحتجاج الذي شنه السكان تنديدا بالحڤرة والتهميش، لأنه على حد تعبير المحتجين فإن المير قد أقصاهم بعد إسقاط نحو 30 اسما من قائمة المستفيدين من السكنات الريفية والتي تعود لحصة 170 وحدة سكنية ذات طابع ريفي كانت البلدية قد أفرجت عنها خلال سنة 2004، بعد أن سدد المستفيدون 10 ملايين سنتيم كقيمة أولية من أجل إنجاز سكانتهم، وبعد 7 سنوات تبخرت أحلام ال30 عائلة التي تقطن بالبراريك والبناءات الهشة، لأن البلدية قد وزعت نحو 100 وحدة سكنية على المستفيدين من هذا المشروع التنموي خلال سنة 2005، فيما بقيت العائلات الأخرى تئن تحت وطأة التهميش، وهو الأمر الذي لم يستسغه المحتجون والذين هددوا بتصعيد وتيرة الاحتجاج والخروج في انتفاضة شعبية إذا لم يتم احتواء أوضاعهم لأنهم ملوا من الوعود الكاذبة.