أكد، أمس، المناجير العام لفريق مولودية قسنطينة مسعود بورفع، الذي أعيد انتخابه أول أمس من قبل أعضاء مجلس الإدارة، في أعقاب استقالة حكوم مدني، أن أمور الفريق مازالت معقدة، بسبب امتناع أعضاء بمجلس الإدارة تقديم ما تم الاتفاق عليه بخصوص المبالغ المالية المنتظر جمعها، والمتمثلة في دفع 200 مليون سنتيم عن كل عضو من حسابه الخاص، في انتظار دخول مساعدات الدولة. وقال بورفع الذي كان يحبذ أن ينصب كمدير عام للشركة بدلا من مناجير عام، أن الأمور ما زالت غامضة، سواء ما تعلق بالعارضة الفنية أو باللاعبين، ولم يتم الفصل في قضية المدرب، موضحا أن كمال مدني اتصل به، أمس، لتعيين المدرب، إلا أنه رفض طلبه بحجة أنه لن يتعامل معه لا حاليا ولا مستقبلا، وهو ما يوحي بأن أمور هذا الفريق العريق تبقى تراوح مكانها رغم الاحتجاجات التي يقوم بها الأنصار الذين كانوا يصرون على ضرورة رحيل مدني من رئاسة النادي. وكان مجلس الإدارة قد عقد اجتماعا، ليلة أول أمس، غير أن المجتمعين لم يخرجوا بأي نتيجة في ظل الانسداد الكبير الموجود داخل المجلس الذي أصبح يجتمع من أجل الاجتماع فقط، ويبدو أن المشكل ليس في الختم والوثائق التي قيل مؤخرا إنها احتجزت من طرف كمال مدني، وإنما المشكل الحقيقي للمولودية الأموال بالدرجة الأولى، حيث علمت “الفجر” من مصادر مقربة أن أعضاء مجلس الإدارة لم يتمكنوا من جمع الأموال الخاصة بالاستقدامات، كما أن وعود مدير الشبيبة والرياضة بتطعيم رصيد الفريق خلال الأيام القليلة المقبلة تبقى مجرد وعود. الهادي خزار قد يقود سفينة “الموك” رغم ما يحدث وفي الوقت الذي باشرت جل الفرق التحضيرات تحسبا للموسم الكروي الجديد، يبقى فريق مولودية قسنطينة في مأزق حقيقي، خاصة وأن أمر العارضة الفنية لم يفصل فيه بعد بين بوعراطة وخزار، ولو أن هذا الأخير يبقى الأوفر حظا بعد تسرب معلومات تفيد أن بوعراطة يكون قد رفض العمل في ظل هذه “الخلوطة”، حسب تعبيره. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن المدرب الهادي خزار قد يكون بنسبة كبيرة على رأس العارضة الفنية للفريق رغم المشاكل الكبيرة التي يعيشها النادي، إلا أن خزار مستعد، كما أكد لنا، لمد يد العون للفريق الذي يعيش أسوأ المواسم على الإطلاق.فيما يبقى احتمال انسحاب الهادي خزار واردا في أي لحظة بالنظر إلى عدم اتضاح الرؤية لحد الساعة.