أنا المستهدف من السرقة الأخيرة وعدوي سبب الفتنة داخل الموك كشف المدير العام السابق لشركة مولودية أولمبيك قسنطينة كمال مداني "الموك" بأن عملية السطو الأخيرة التي تعرض لها مقر الفريق (القبة البيضاء)، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الفارط كان تستهدفه هو شخصيا: " أن عملية السرقة الأخيرة التي تعرضت لها القبة البيضاء، كانت تستهدف كمال مداني شخصيا، والدليل أن اللصوص المزعومين قصدوا الجناح الإداري، ولم يستولوا سوى على جهازي إعلام آلي تاركين وراءهم أشياء أخرى ذات قيمة، وهو ما يؤكد بأن هذه العملية هي بإيعاز من الذين يستهدفونني بصفتي المسؤول الأول على الشركة الرياضية، وقد كان أملهم أن يستولوا على كل العمليات الإدارية والحسابات- ربما بغرض تحطيمها-، ومن وراء ذلك تحطيم كل ما قمت به منذ بداية المشروع الاحترافي...". وعن سؤال النصر بخصوص العمليات الثلاث السابقة، والتي قيدت كلها ضد مجهول. رد كمال مداني خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس بمقر الفريق بحضور رئيس مجلس الإدارة كمال بوزيان: " لا يمكن وصف العمليات السابقة بالسرقة، لأن هناك بعض المندسين الذين استغلوا احتجاجات الأنصار ليقتحموا بعض الغرف ويستولوا على مبالغ مالية، فيما لم تسجل في المرة الثانية أية سرقة، حيث اكتفى المتسللون إلى مقر الفريق بتحطيم سيارتين للاعبين. هذا ولم يكن أمامنا سوى القيام بالإجراءات القانونية، والمتمثلة في إخبار الجهات الأمنية وتقديم شكوى ضد مجهول، وبالموازاة مع ذلك سنتخذ إجراءات موازية على مستوى مجلس الإدارة، خاصة وأن كل العمليات سجلت مع نفس الحارس الليلي". كمال مداني يكلف رسميا بالعلاقات الخارجية وعلى ذكر مجلس الإدارة أكد لنا رئيسه السيد بوزيان بأنه تقرر خلال الاجتماع الذي انعقد عشية أمس (سا:14,00)، إعفاء كمال مداني- بطلب منه- من كل المهام الإدارية التي كان يتكفل بها بصفته مديرا عاما للشركة، وذلك لأنه لم يعد بإمكانه القيام بالمهمة، بعد تعيينه كأمين عام لجمعية الأندية المحترفة التي يترأسها محفوظ قرباج، مع ترسيم الحاج مسعود بورفع مديرا رياضيا مهمته الإشراف على فرع كرة القدم. ولحل إشكالية العمل الإداري. تقرر خلال ذات الاجتماع- حسب بوزيان- اللجوء إلى أحد المختصين من خارج الشركة لتعيينه كمسير إداري. مراجعة عقود اللاعبين وفق تقرير شرادي من جهة أخرى ولتوضيح الرؤية بخصوص مستحقات اللاعبين. أكد كل من بوزيان ومداني بأن هناك بعض العقود التي سيتم مراجعتها نحو الأسفل، وذلك بعد تقديم المدرب رشيد شرادي لتقرير مفصل لمجلس الإدارة، وهناك بعض العقود التي ستراجع آليا بتخفيض نسبة 38 بالمائة من قيمتها المالية،وذلك بالنسبة للاعبين الذين لم يلعبوا ولو دقيقة واحدة طيلة مرحلة الذهاب، وفق ما ينص عليه القانون الداخلي، كما تقرر خصم أسبوع من الراتب الشهري لكل لاعب يعاقب بمقابلة بسبب الاحتجاج على الحكم، لأن أعضاء مجلس الإدارة الحاليين مازالوا ينتظرون المساعدات التي وعدت بها الدولة والسلطات المحلية، بعد أن ظلوا يعتمدون على أموالهم الخاصة منذ بداية الموسم، والتي فاقت قيمتها الإجمالية- حسب بوزيان- 4 ملايير سنتيم. وفي هذا الخصوص ذكر كمال مداني بأن مداخل الملعب في 4 مقابلات لم تتعد 5,4 مليون سنتيم، أي ما يعادل 270 مناصرا في اللقاءات الأربعة، فيما يبقى مبلغ 83 مليون سنتيم رهينة خزينة إدارة الملعب، وذلك على خلفية إشكالية الكراسي التي تم تكسيرها- حسب كمال مداني- من قبل أنصار الفريق الجار. مداني يتهم عدوي بإحداث الفتنة على صعيد آخر استغل كمال مداني الفرصة ليوجه أصابع الاتهام إلى حسان عدوي المعروف في المحيط الرياضي القسنطيني ب "عدوي المناجير"- بعد أن أصر على ذكره بالاسم عدة مرات من باب التأكيد، على أساس أنه وراء الفتنة الداخلية التي تعيش على وقعها المولودية منذ بداية تعيين الرئيس السابق مديرا رياضيا، وأنه وراء الانقسامات بين اللاعبين والمسيرين، ما أثر على النتائج الفنية. لكن تدخل رئيس مجلس الإدارة كمال بوزيان جاء سريعا، حيث أكد بأن المدعو عدوي لا علاقة له بالمولودية الرسمية، وأن المجلس ليس من حقه أن يختار أو يحدد لأعضائه أصدقاءهم. وفي هذا السياق قال بوزيان: "أن يكون هذا الشخص صديقا للحاج بورفع فهذا أمر يخص الحاج وليس الموك، وليعلم الجميع بأننا طلبنا من بورفع أن يبقى صديقه بعيدا عن محيط الفريق وأن لا يكون ضمن التشكيلة خلا خرجاتها سواء الرسمية أو الودية". الموك في ضيافة الوالي قبل مواجهة "النهد" منشطا الندوة الصحفية ذكرا في الأخير بأن والي قسنطينة سينظم مأدبة عشاء على شرف الفريق، وذلك قبل اللقاء القادم أمام نصر حسين داي، بغرض تحفيز اللاعبين وتطمينهم على مستحقاتهم، وهي المبادرة- كما قال المسؤولين السالفي الذكر- التي من شأنها أن تساعد أشبال شرادي على تجاوز مرحلة الفراغ، قبل أن يؤكدا بأن أعضاء مجلس الإدارة سيلتقون باللاعبين قبل مأدبة الوالي، في محاولة لتهدئة الأجواء والاستماع إلى انشغالاتهم. حميد بن مرابط