بورفع يرمي المنشفة ويرفض العمل مع حكوم مداني كشف المناجير العام لمولودية قسنطينة مسعود بورفع، في تصريح خص به النصر في ساعة متأخرة من سهرة أول أمس الخميس، بأنه قرر رمي المنشفة والاستقالة من منصبه كمناجير عام للفريق، وذلك في أعقاب اجتماع مجلس الإدارة، الذي وصفه بالمناورة الكبرى التي استهدفته هو شخصيا، مؤكدا بأن أعضاء المجلس وفي غياب الرئيس حكوم مداني، قد اقترحوا عليه التخلي عن منصبه ومساعدة رئيس مجلس الإدارة في ما يخص عملية الانتدابات والتحضيرات تحسبا للموسم الجديد، وهو ما معناه تجميد كل الصفقات والمفاوضات التي باشرها بورفع مع اللاعبين والمدربين، والقبول بخيارات مداني الذي نصب الهادي خزار رسميا على رأس العارضة الفنية، دون استشارته ولا استشارة بقية الأعضاء- على حد قوله-، مع انتداب من أراد وتسريح من أراد. تنازل عن أسهمه مقابل تسديد ديونه بورفع الذي كان محاطا بعشرات الأنصار المؤيدين له والمعارضين لعائلة مداني، أكد بأن قراره بالانسحاب لا يخص منصبه كمناجير عام فقط، بل يخص كذلك عضويته في مجلس الإدارة، أي أنه قرر- كما أكد لنا- الانسحاب نهائيا من الهيئة المسيرة. وفي ذات السياق كشف محدثنا بأنه قرر- من باب التأكيد على حبه للمولودية- التنازل عن أسهمه في شركة الموك، وهو ما رفضه الأنصار الذين طالبوه بالبقاء، مقابل تدعيمه ومساندته في ما أسموه بالحرب على العائلة الحاكمة، وفي المقابل قال بورفع بأنه أصر على ضرورة تسوية مجلس الإدارة لمستحقاته التي تمثل الأموال التي قدمها للفريق في شكل سلفية. مسيرة احتجاجية وعزم على منع أول حصة تدريبية من جهة أخرى وأمام هذه الأزمة الجديدة التي تهدد مستقبل الموك، والتي قد تعيدها إلى نقطة الصفر، قرر الأنصار الغاضبين من حكوم مداني بسبب انتدابه المدرب خزار، وبعض من لاعبي الفريق الجار التحرك، وذلك من خلال الاتفاق على تنظيم مسيرة احتجاجية اليوم السبت في اتجاه ديوان الوالي، قبل الالتحاق بغابة البعراوية في الفترة المسائية، بغرض منع التشكيلة من إجراء أول حصة تدريبية، في إطار البرنامج التحضيري الذي أعده خزار، تحسبا للموسم المقبل. الأنصار الغاضبون وبعد تأكيدهم على مواصلة حركتهم الاحتجاجية، ومناشدة السلطات المحلية وفي مقدمتها الوالي الذي طالبوه بالتدخل في أقرب وقت، ومساعدتهم على دفع المجلس الإداري الحالي على فسخ الشركة لفسح المجال للغير، وتأسيس شركة جديدة وفق قوانين الاحتراف المعمول بها، على غرار الفريق الجار شباب قسنطينة، مطالبين بورفع بشراء أغلبية الأسهم حتى يتسنى له شغل منصب الرئيس، بعد مساعدته على إبعاد المغضوب عليهم من عائلة مداني، التي وصفوها بالعائلة الحاكمة الغير مرغوب فيها، ليبقى السؤال المطروح: هل بإمكان الأنصار تغيير الأوضاع خارج القوانين المعمول بها في الرابطة المحترفة؟. من جهة أخرى طالب ذات الأنصار من بورفع عدم تسريح اللاعبين الذين اتفق معهم على غرار بلوفة، جمعوني ولوصيف، وتجميع التعداد الذي بحوزته والشروع في العمل معهم غدا الأحد، إلا أن بورفع أكد بأنه سيحتفظ بهؤلاء إلى غاية يوم غد، وأنه سيضطر لتسريحهم في حالة بقاء الأوضاع على حالها، لأنه يرفض- كما قال- أن يلعب بمصير اللاعبين.