يتوجه عناصر شباب باتنة غدا إلى حمام بورقيبة بتونس للدخول في تربص تحضيري بعد أن كان مقررا في اول الأمر بمدينة عين الدراهم. اختارت الإدارة تغيير الوجهة لقرب الملاعب من الفندق الذي سيقيم فيه الفريق بحمام بورقيبة، وهو الأنسب في رأيها لتوفير ظروف الراحة للاعبين ومساعدتهم على تحمل البرنامج التحضيري المكثف الذي سطره المدرب العراقي وستكون التشكيلة المتنقلة إلى تونس منقوصة من اللاعبين زكري وبوهيدل اللذين يتدربان مع الأكابر بانتظام بعد ترقيتهما من الأواسط، ويعود سبب تخلفهما عن التربص إلى عدم امتلاكهما لجواز السفر، وهو ما تأسفا له بعد أن كانا يرجوان تواجدهما مع زملائهما في أول تربص مع الأكابر.وسيكون الدفاع من النقاط التي تستدعي حلولا عاجلة من العراقي لتفادي البداية السيئة في أولى مواجهات البطولة، وهو ما يتوقعه كل من شاهد المباراتين الوديتين مؤخرا، ولم يخف الرئيس نزار تخوفه من أن تعترض الفريق صعوبات في بداية البطولة، سيما وأن التشكيلة تعتمد على عناصر شابة في معظمها ولا تضم لاعبين كبارا يمكن الاعتماد عليهم في شتى المناصب. وأرجع ذلك للأزمة المالية التي عرفها الكاب، وفوتت عليه العديد من الصفقات الهامة. ودعا نزار أنصار الكاب إلى تفهم الوضعية والوقوف إلى جانب التشكيلة من أجل تحقيق الأهداف المسطرة الموسم المقبل ولعب أدوار متقدمة في البطولة. المواجهات الودية تضع النقاط على الحروف وسط برنامج مكثف من التحضيرات، خاض شباب باتنة مباراتين وديتين ضد كل من اتحاد عنابة بملعب بلدية المعذر وشباب عين فكرون بملعب سفوحي بباتنة، ما أتاح للمدرب العراقي عامر جميل الوقوف على مدى جاهزية لاعبيه وتمكنهم من تطبيق التعليمات والخطط التي تلقوها في التدريبات. كما اكتشف العراقي جملة من النقائص التي تستدعي مضاعفة العمل لاستدراكها، سيما على مستوى خط الدفاع. وتعمد المدرب إقحام تشكيلتين مختلفتين في مواجهة عنابة ليختار بعدها القائمة الأساسية للفريق. وبما أن تشكيلة الكاب تفوق 22 لاعبا، قام المدرب بتغييرين من أجل منح الفرصة لكل العناصر سيما المستقدمين الجدد الذين قدموا مستوى متباينا، باستثناء اللاعب هريات الذي لم يشارك في المواجهة على اعتبار أنه بحاجة إلى مزيد من التدريبات، وكذا مساعدية الذي لازال يعاني من الإصابة.أما بالنسبة للبقية فلوحظ أن ولد تيقيدي لا يزال أمامه جهد كبير لاستعادة مستواه، خصوصا وأنه بدا واضحا عليه التأثر بزيادة الوزن، علما أنه شارك لدقائق معدودة، فيما ظهر بوجليدة بأداء لا بأس به، رفقة الكاميروني كوفانا. هذا وتلقت التشكيلة التي شاركت في الشوط الأول هدفين نظيفين أحدهما عن طريق لاعب الكاب في الموسم السابق وصانع الفوز في الداربي بوحربيط، قبل أن تتمكن التشكيلة الثانية من افتتاح باب التسجيل وتعديل النتيجة، وهي التي ظهرت بوجه أفضل من سابقتها، وأبرز عناصرها هم بن عمارة، فزاني، بيطام وبو الشوك، هذا الأخير قدم مردودا رائعا وخلق خطورة كبيرة. وتمكن رفقاء بوالشوك من الفوز بخماسية كاملة على فريق شباب عين فكرون في المواجهة الودية الثانية للفريق، والتي جرت على ملعب سفوحي بباتنة بطلب من الأنصار الذين وجدوا مشقة في التنقل إلى بلدية المعذر وقطع 35 كلم لمشاهدة فريقهم، لتستجيب الإدارة رغم أن ملعب سفوحي يعاني من نقائص عديدة أهمها عدم ملاءمة أرضية الميدان ونقص الإضاءة، ولم يمنع هذا كلا من مرازقة، زكري، ولد تيقيدي ومايدي من التداول على مرمى عين فكرون، في مباراة عرفت مستوى لا بأس به.