تحصي ولاية البليدة ما يزيد عن 200 مسجدا ومصلى ومع ذالك فان العديد من المشاريع المحسوبة على القطاع مازالت تراوح مكانها، بسبب نقص الدعم المالي من أجل استكمال الأشغال بها، وفي السياق ذاته تعمل المديرية الولائية للشؤون الدينية والأوقاف بالبليدة على جمع التبرعات المالية من المحسنين عبر مختلف مساجد الولاية في حملات تبرع منظمة، سعيا منها في تحصيل مبالغ مالية من شأنها إعادة بعث مشاريعها المتوقفة. وحسب ما علمت”الفجر” فإن عدد هاته الأخيرة قد فاق الخمسين مشروعا يتراوح بين تشييد المساجد والمدارس القرآنية. ويعوّل القائمون على مشاريع قطاع الشؤون الدّينية بالولاية إعادة بعث مشاريع إنشاء المساجد والمدارس القرآنية التي لا تتجاوز تكلفتها 500 مليون سنتيم في مراحلها المتبقية، من خلال تبرّعات المحسنين من أجل دفع عجلة المشاريع المتوقّفة بعدما فشلت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف في تجسيدها نظرا للعجز المالي الذي تسجله ميزانيتها، حيث تمكّن قطاع الشؤون الدينية من استكمال عدد من المساجد التي سجلت توقفا في الأشغال أكثر من ثلاث سنوات، قبل أن يبعث من جديد بفضل التبرعات التي تتجاوز الستة ملايير سنويا، وهو المبلغ الذي لم يف جل المشاريع التي قدرت ب63 مشروعا توقفت بها الأشغال بسبب نقص التمويل. وفي سياق ذي صلة يشار إلى استفادة ذات المدرية في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 من معهد إسلامي لتكوين الإطارات الدينية، هو الأول من نوعه على مستوى ولايات الوسط، على أن يدخل حيز الإنجاز قبل نهاية السنة الجارية فيما خصص له غلاف مالي بقيمة تفوق 20 مليار سنتيم، وينتظر أن يخفف العجز الذي يعانيه القطاع في الأئمة، على أن يساهم أيضا في امتصاص الطاقات الشبانية التي تحفظ القران الكريم من الشباب البطال خريجي الزوايا من حفظة القرآن الكريم بغية تلقيهم تكوينا فقهيا ودينيا، بالإضافة إلى تعلم أحكام القرآن الكريم، وما إلى ذلك من العلوم الشرعية التي ينبغي أن يتكون عليها الإمام لمزاولة الإمامة مستقبلا.