أكد عدد هام من سكان ولاية خنشلة أنهم سيعملون جاهدين على جمع أكبر حصيلة لزكاة هذا العام، خصوصا بعدما كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف مؤخرا أن ربع حصيلة زكاة الأموال لهذه السنة ستكون لفائدة ضحايا العدوان الصهيوني في قطاع غزة بفلسطين، وذلك تضامنا معه. يأتي هذا عقب إبلاغ المواطنين أن المبلغ المحصل في زكاة المال والفطر بالولاية خلال سنة 2008 قدر ب 42 مليون وأزيد من 780 ألف دج حسب مديرية الشؤون الدينية والأوقاف هناك، هذه الحصيلة التي أكدت بخصوصها لجنة الثقافة والشؤون الدينية والتكوين المهني خلال أشغال الدورة العادية الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي أن المبالغ المالية المحصلة تعد قليلة بالمقارنة مع الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للولاية مما يستوجب تنسيق الجهود بين الأئمة والمواطنين في عمليات التوعية والتحسيس في جمع الزكاة عبر الصناديق المخصصة في المساجد أو تحويلها إلى الحساب الجاري. واقترحت نفس اللجنة ضرورة إشراك مديرية النشاط الاجتماعي والهلال الأحمر وذوي البر والإحسان لإيصال الأموال إلى مستحقيها من العائلات الفقيرة داعية الى ضرورة تخصيص جزء من الزكاة لفائدة المحتاجين من أجل إنشاء مشاريع صغيرة للاستثمار. وقد استفادت من هذه الشعيرة الدينية للتآخي والتضامن 19563 عائلة فقيرة ومعوزة منها 6004 عائلة في زكاة المال والباقي في زكاة الفطر حسب توضيحات اللجنة الولائية التي أطرت عملية الزكاة بالتنسيق مع الأئمة عبر بلديات الولاية. كما أفادت مديرية الشؤون الدينية أنها لم تخصص مبلغا في إطار القروض الحسنة لتمويل أصحاب المشاريع الصغيرة وذلك بسبب اشتراط وكالات البنوك المحلية لوثيقة السجل التجاري أو بطاقة الحرفي. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية خنشلة تحصي 175 جمعية دينية معتمدة تشرف على متابعة مشاريع بناء المساجد ومدارس تحفيظ القرآن، حيث استفادت 43 جمعية من رخص جمع التبرعات مكنتها من جمع أزيد من 27 مليون دج لفائدة المساجد بالولاية يضاف إليها إعانات الوزارة المعنية ومساهمة المجلس الشعبي الولائي استنادا إلى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية. .. وترحيل 48 عائلة إلى سكنات لائقة تم أول أمس بولاية خنشلة ترحيل 48 عائلة كانت تقطن في بيوت قصديرية نحو مساكن لائقة بكل من حي ''الشابور'' وطريق ''مسكيانة'' في انتظار عملية أخرى مبرمجة تخص 82 عائلة. وقد بادرت السلطات المحلية إلى هدم البيوت القصديرية فور ترحيل العائلات المعنية، حيث أوضح الوالي أن عملية أخرى هي مبرمجة في الأسابيع القادمة لترحيل 82عائلة إلى نفس الحيين بمقر عاصمة الولاية. وتندرج عمليات الترحيل هذه في إطار برنامج محاربة البيوت القصديرية وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين من خلال منحهم سكنات اجتماعية لائقة. وحسب مديرية التعمير فإن أرضية البيوت القصديرية التي تمت إزالتها باعتبارها مشوهة للوجه العمراني وتفتقر إلى أدنى شروط الإقامة ستبقى فضاء مفتوحا في المحيط العمراني وبالإمكان استغلاله في إقامة مرافق خدماتية ذات علاقة بمصالح المواطنين ممن يسكنون الأحياء المجاورة. ويتوقع حسب المصالح المعنية استلام 1710 مسكن في 2009 على مستوى بلديات الولاية منها حصص معتبرة متبقية من البرامج القديمة وذلك بعد إعادة تنشيط ورشات الإنجاز.