ذكرت صحيفة أمريكية، أمس، أن المعارضة الليبية المسلحة التي تسعى منذ ستة أشهر للإطاحة بنظام العقيد الليبي معمر القذافي تعرف انقسامات بسبب سلوك المقاتلين والصراع بين الفصائل والقبائل الليبية المختلفة، وهو ما يصب في صالح تقوية جبهة القذافي هذا الأخير الذي توقع نهاية قريبة لأعدائه في تسجيل صوتي جديد له ذكرت صحيفة ”واشنطن بوست” الأمريكية، أن ”تزايد الخلاف والشقاق الفصائلي يصعب ما سمته ”جهود الإطاحة بالقذافي”. وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف يمكن أن يقوض أيضاً دعم المعارضة بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، والتي تواجه مهلة نهائية في سبتمبر المقبل من أجل تجديد حملتها الجوية، وسط تململ متزايد بشأن كلفة الحرب وتوجهها. ومن جهة أخرى تحدى العقيد معمر القذافي مجددا الثوار والحلف الأطلسي الاثنين، متوقعا ”نهاية قريبة” لهم وقال القذافي في رسالة صوتية بثها التلفزيون الليبي بشكل ”مباشر” أن ”نهاية الاستعمار قريبة ونهاية الجرذان قريبة. يفرون (المعارضة المسلحة) من دار إلى دار أمام الجماهير التي تطاردهم”. وأضاف القذافي ”ليس أمام الاستعمار وأعوانهم إلا اللجوء للكذب وللحرب النفسية بعد أن فشلت كل أنواع الحروب بكل الأسلحة”، وذلك بعد شائعات سرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام عن استعداد الزعيم الليبي لمغادرة البلاد في وقت قريب. ودعا القذافي أنصاره إلى الابقاء على روح معنوية مرتفعة والاستعداد للقتال ”لتطهير” المدن التي يسيطر عليها المعارضون، في وقت اكد الثوار تقدمهم في مدن في غرب البلاد مثل الزاوية وصرمان وغريان.