لم تصدر الخارجية الجزائرية لحد كتابة هذه الأسطر أي موقف أو تعليق توضح من خلاله موقفها من حادثة رفع علم المجلس الانتقالي الليبي لأول مرة في سفارة طرابلسبالجزائر بدلا من راية النظام الجماهيري للعقيد القذافي ومواصلة لدبلوماسية الصمت اكتفت أمس الأول بيانات وتصريحات الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية بنفي الأخبار المتداولة بشأن فرار العقيد معمر القذافي إلى الحدود الجزائرية. ويطرح صمت الخارجية الجزائرية حول اعتراف البعثة الدبلوماسية الليبية بالجزائر بالمجلس الانتقالي الذي يقوده مصطفى عبد الجليل الكثير من علامات الاستفهام، خاصة وأن الجزائر رفضت منذ بوادر الأزمة الليبية وتشكيل هذا المجلس في فيفري الماضي بدعم من حلف الناتو والعديد من العواصمالغربية، الاعتراف بهذا المجلس، لاسيما في ظل تماديه في تلويث صورة الجزائر شعبا ودولة في العديد من المرات بأكذوبة نفاها كبار ضباط المؤسسات الأمنية الأمريكية والبريطانية، وفي الموضوع حاولت “الفجر “ أمس الاتصال بوزارة الشؤون الخارجية لكن دون جدوى. ر. ح استبدلت علم الجماهيرية براية علم المجلس الانتقالي سفارة ليبيا بالجزائر تنشق عن القذافي وتلتحق بالثوار صنعت، أمس، السفارة الليبية بالجزائر حدثا بارزا حيث اتجهت كل الأنظار إلى شارع البشير الإبراهيمي مقر السفارة التي رفع بها لأول مرة علم المجلس الانتقالي للثوار الليبين كراية رسمية للدولة الليبية لأول مرة، وبهذا تخرج البعثة الدبلوماسية الليبية بالجزائر عن طاعة القذافي وتعترف بمجلس عبد الجليل بعد قرابة 7 أشهر من الأزمة الليبية. تحول مقر السفارة الليبية أمس بالجزائر العاصمة إلى وجهة أساسية للإعلاميين بصفة خاصة وباقي البعثات الدبلوماسية إلى جانب الفضوليين، حسب ماوقفت عليه “الفجر “ بعين المكان، ما استدعى تعزيز الإجراءات الأمنية. وحسب مانقله شهود بالمكان ل “الفجر” فإن البعثة الدبلوماسية الليبية استبدلت علم الجماهيرية الذي يرمز لنظام العقيد القذافي ذي اللون الأخضر بعلم المجلس الانتقالي الليبي في حدود منتصف النهار، وهو ما يعطى تأكيدا قاطعا أن البعثة الدبلوماسية الليبية بالجزائر انضمت إلى المجلس الانتقالي. وشهد مقر السفارة حركة دؤوبة سواء بالنسبة للأشخاص أو السيارات التي كانت تحمل الترقيم الدبلوماسي الليبي ، ورفض وفد من أعضاء البعثة الحديث إلى وسائل الإعلام أو الكشف عن هذا القرار الذي وصف بالمفاجئ، وقال أشخاص من السفارة رفضوا الكشف عن هويتهم أن السفير الليبي القديم الذي التحق بالمجلس الانتقالي الليبي سيعقد اليوم ندوة صحفية بمقر هذه الأخيرة لشرح “الموقف الذي أدى بالبعثة إلى اتخاذ هذا القرار وتفاصيل عن مستقبل العمل مع المجلس الانتقالي بليبيا، كما لم يتسرب إلى حد الآن علاقة الدبلوماسية الجزائرية بهذا المجلس ومستقبلها، لاسيما وأن هذا الأخير أساء إلى الجزائر في العديد من الحملات المشوهة، حيث اتهمها بدعم نظام القذافي.