اتهم الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي، عبد الحفيظ غوقة، في تصريحات غريبة، الجزائر بدعمها نظام معمر القذافي ضد الثورة الشعبية التي تطالب برحيله، فيما لا يزال صمت الدبلوماسية الجزائرية قائما تجاه مختلف الاتهامات، مكتفية بالدعم الإنساني من خلال فتح حدودها للرعايا الأجانب، ونقلهم على متن وسائل جزائرية. وفي تصريحات أقل ما يقال عنها إنها مغرضة ومضللة، قال المحامي عبد الحفيظ غوقة، في ندوة صحفية، إن الدولة الجزائرية وقفت في صف الزعيم الليبي معمر القذافي ضد الثورة الشعبية التي تشنها الجماهير الليبية للإطاحة بالنظام القائم، وتأتي هذه الاتهامات بعد أقل من أيام من اتهامات مماثلة حول مشاركة الجزائريين في كتائب القذافي ضمن مليشيات إفريقية من المرتزقة، وهي الاتهامات التي نفاها وزير الخارجية مراد مدلسي، في تصريحات مماثلة، وكذلك فعل وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية. وتأتي هذه الاتهامات من طرف المجلس الانتقالي الليبي الموازي لنظام معمر القذافي، في وقت تواصل فيه الدبلوماسية الجزائرية صمتها الثقيل تجاه الأزمة الليبية، مكتفيا بجهود إنسانية ممثلة في فتح الحدود البرية أمام الرعايا الأجانب وتخصيص باخرة “طاسيلي2” لنقلهم إلى الجزائر. ويأتي صمت وتباطؤ موقف الدبلوماسية الجزائرية من هذه الأزمة على غرار الموقف المتأخر من الأزمة المصرية وقبلها الثورة التونسية التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، امتثالا لمبادئ الدبلوماسية الجزائرية التي تقوم على مبدإ عدم التدخل في الشؤون والملفات الداخلية للدول، حتى وإن كانت شقيقة أو صديقة.