يحصي سكان قرية سيدي يحي ببلدية موزاية بولاية البليدة العديد من النقائص المتعلقة بمظاهر التنمية والتهيئة المحلية، ويطالبون بتدارك الأمر بتحسين مستواهم المعيشي في محيط سكني لائق يرقى إلى تطلعاتهم التي سبق وأن حملوها إلى مختلف المسؤولين، إلا أنها بقيت رهينة الوعود التي لم تلق طريقها للتجسيد.ومن بين النقائص التي نغصت عليهم عيشهم، مشكل الطرقات التي تعد هاجسهم الأول بالنظر إلى حالتها المتردية والتي أثرت على تحركاتهم وتنقلات المركبات فيها، في ظل عدم مطابقتها لمعايير الطرقات التي يكون لها عرض مقبول على عكس طرقات سيدي يحي التي تتميز بالضيق ما يخلق فيها فوضى التنقل التي زاد من حدتها حالة الاهتراء التي تميزها، ما يتطلب حلا مستعجلا،، يتمثل في تسجيل مشروع تزفيت بالمنطقة للقضاء على المطبات والحفر المنتشرة بها، لتتشكل معها شتاءا برك مائية تعيق حركة الصغار والكبار. وقال السكان أن الشركة التي سبق وأن كلفت بأشغال التهيئة لم تتقن أشغالها التي أنهتها في ظرف قياسي، دون أن تتحرى الجودة في تهيئة الأرصفة، التي عادت إلى سابق عهدها شانها شان أشغال التعبيد التي فرح لها المواطنون في حينها قبل أن يخيب أملهم مجددا، ليضاف إلى هذا المشكل نقص الإنارة العمومية التي لم يتم تعميمها لحد اليوم، ناهيك عن تحمل عدد من العائلات لمصاريف إيصال التيار إلى منازلهم من الأعمدة التي توجد بعيدة عن منازلهم باقتنائهم بأنفسهم للكوابل اللازمة. وفي مجال الطاقة مازال سكان سيدي يحي مرتبطين برحلة البحث عن قارورات غاز البوتان في ظل عدم ربط تجمعهم السكني بشبكة الغاز الطبيعي والتي يجد المسؤولون في كل مرة حجة لتبرير هذا الواقع الذي لم يعد السكان يطيقونه، مؤكدين أن الأمر يعد من حقوقهم المهضومة على غرار حقهم في توفير قاعة علاج تغنيهم عن التنقل إلى العيادة المتعددة الخدمات بموزاية أو بالشفة خاصة في الحالات الاستعجالية أو لتلقيح الرضع والصغار من أبنائهم.