أفاد مصدر مطلع أن حركة “الوفاء والعدل”، دخلت في اتصالات مع حزب عبد الله جاب الله الجديد المسمى “جبهة العدالة والتنمية”، بغرض التحالف معه، وتدرس حاليا سبل تشكيل جبهة سياسية موحدة بين الحزبين غير المعتمدين، خاصة أمام عدم اتضاح الرؤية بخصوص منحها الاعتماد من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية، التي سلمتها وصل إشعار باستلام مراسلة ذكرتها فيها بتمسكها بطلب الاعتماد ومواصلة النشاط السياسي. وأوردت ذات المصادر، أن حركة “الوفاء والعدل”، ممثلة في عضو مكتبها الوطني والرقم واحد فيها المحامي عمر خبابة، كانت على اتصال دائم بالشيخ عبد الله جاب الله، ولم تنقطع عن التشاور معه في المسائل السياسية والقضايا الوطنية، رغم انسحابه من حركة الإصلاح الوطني بفعل الصراعات التي نشبت مع خصومه آنذاك، وهي حاليا تفكر بجدية في التحالف سياسيا معه تحسبا للمرحلة المقبلة التي تتميز بتطبيق الإصلاحات السياسية، وما تحمله من مواعيد انتخابية. وكان عمر خبابة قد حضر التجمع التأسيسي لحزب عبد الله جاب الله، نهاية جويلية المنصرم، وشوهد جالسا في الصفوف الأمامية مع الضيوف في القاعة التي نظم فيها التجمع بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، كما أن الكلمة التي ألقاها جاب الله في إعلانه عن تشكيل حزبه الجديد، تضمنت دعوة إلى ما اسماها “الحركة الإسلامية” في الجزائر إلى التحالف معه لخلق جبهة سياسية موحدة وقوية، وهو ما يبعث على تأكيد هذه المعلومة، خاصة أن جاب الله كان جادا وشديد اللهجة عند حديثه عن التحالف مع الأحزاب الإسلامية الموجودة، ما أوحى أنه باشر فعلا اتصالاته مع بعضها، وبينهم غريمه السابق في حركة الإصلاح الوطني، محمد بولحية، الذي لم ينف بدوره في تصريحات صحفية سابقة التحاقه بالحزب الجديد، في المؤتمر التأسيسي. وتفكر حركة “الوفاء والعدل” في تشكيل تحالف مع جبهة العدالة والتنمية، تحسبا للمواعيد الانتخابية المقبلة، وخشية منها في عدم الحصول على الاعتماد من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وبالتالي البقاء في نقطة الصفر، منذ الإعلان عن تأسيس الحركة التي أطلقها أحمد طالب الإبراهيمي، وزير الخارجية الأسبق، والمرشح لرئاسيات 1999، والذي لم ينجح في الحصول على موافقة الداخلية في منحه الاعتماد، وحجتها ضمها لوجوه ومناضلين سابقين في الفيس المحل.