اتفق الأطباء وأخصائيو التغذية على أن رمضان فرصة عظيمة، وعلى المسلم استغلالها ليس فقط للعبادة، بل ولراحة جسمه أيضا وتجديد خلاياه. وهناك نصائح عامة يلح عليها الأطباء لمساعدة الجسم في عمليات الإحلال والتبديل وتجديد الخلايا، أولى هذه النصائح هو عدم الإفراط في تناول الطعام، وتجنب الأطعمة الدسمة والأطباق المحمرة، والإقلال من تناول السكريات البسيطة الموجودة في أنواع الحلويات الشرقية التي يكثر تناولها في رمضان. ومن أهم هذه النصائح، العودة إلى الطبيعة. وذلك بتجنب الأطعمة الجاهزة، أو الأطعمة المعدة مسبقاً مثل البيف برجر، واللحوم المجففة، أو الوجبات المجمدة سريعة الإعداد. وتتمثل العودة إلى الطبيعة في محاولة تناول كل ما هو طبيعي من فاكهة أو خضار. وهناك من الأطعمة ما يساعد الجسم على التخلص من السموم وتنقية الخلايا، يأتي على رأسها العسل. ويصف علماء التغذية العسل بأنه معجزة غذائية عرف الإنسان فوائدها منذ القدم واستخدمه في الطب التقليدي لعلاج كثير من الأمراض بدءا بالأنفلونزا ومروراً بالاضطرابات المعوية والربو والحروق. ويعتبر العسل علاجاً للربو الموسمي، فالنحل يجمع حبوب اللقاح من الأزهار والنخيل، وتظل كميات صغيرة منها بالعسل فتعمل كعلاج يماثل تأثير الدواء الكيميائي ولكن دون أعراض جانبية. ويساعد العسل الجسم على تنقيته لأنه يحتوي على مواد مضادة للجراثيم، مما يجعله مطهرا قوياً. ويمكن استخدامه كدهان موضعي على الجروح ليساعد على شفائها والتئامها دون التعرض لخطر الالتهابات أو تلوث الجرح. ولنفس الخصائص المطهرة، يقي العسل الجهاز الهضمي من الالتهابات والقروح التي تزيد نسبة الإصابة بها في شهر رمضان بسبب سواء نظام التغذية المتبع في الوطن العربي خصوصا في رمضان. ويحتوي العسل على نوع من الأجسام المضادة للأكسدة تصل قوتها إلى الحد الذي قد يمنع تطور الأمراض السرطانية والتهاب المفاصل وأمراض القلب والأمراض الناتجة عن التقدم في العمر. كما أنه يعمل على تقوية جهاز المناعة. ولكي تتم الاستفادة من خصائص العسل الغذائية والعلاجية، لا بد أن يكون موجودا على مائدة رمضان بصفة يومية خصوصا في السحور، وأن يكون البديل الطبيعي للسكر.