عاد الحديث مجددا في محيط فريق مولودية باتنة عن المشاكل المادية، حيث هدد أعضاء المكتب المسير الحالي بالانسحاب الجماعي إن لم يتحصلوا على مستحقاتهم العالقة منذ المواسم الماضية. وما زاد من تفاقم المشاكل المادية للمولودية هو التأخر الكبير في دخول الإعانة التي وعد بها رئيس البلدية على غرار ناديي باتنة الآخرين الشباب وأمل مروانة، وهي إعانة تبلغ قيمتها 15 مليار سنتيم تعلق عليها إدارة زيداني آمالا كبيرة في حل الكثير من المشاكل. وقد طالبت البلدية بالإسراع في ضخها قبل عيد الفطر المبارك كي يتسنى لإدارة زيداني تسوية أجور اللاعبين تزامنا مع المناسبة. غير أن البلدية لم تقدم أية توضيحات حول موعد ضخ الأموال رغم أن رئيس البلدية تنقل إلى ملعب عبد اللطيف شاوي على هامش المباراة الودية التي جمعت البوبية بجمعية عين مليلة، واستفسره عدد من الأنصار عن موعد تقديم الإعانة واكتفى بالرد بأنها ستكون في حساب الفريق في وقتها المحدد دون أي تأخير. ويتخوف أنصار البوبية والمحيط الإداري من أية مشاكل مادية قد تعصف بأهداف الفريق، وهو الذي تمكن أخيرا من لم شتاته على الصعيد الإداري وبرهن لاعبوه على قدرتهم على تحقيق هدف الصعود. وأعفي اللاعبون الذين خاضوا المباراة التحضيرية أمام اتحاد سطيف ليلة الأربعاء من مواجهة جمعية عين مليلة، بعد الإرهاق الذي أصابهم عند العودة إلى باتنة، فاكتفوا بحصة تدريبية خفيفة أعقبتها حصة للاسترخاء. ويذكر أن مواجهة القرونة انتهت بالتعادل السلبي. ولم تتنقل البوبية إلى سطيف بأكثر من 16 لاعبا، وهو خيار المدرب من أجل منحهم أكبر وقت ممكن للعب وهو ما حدث فعلا حيث حافظ زموري على تشكيلة الشوط الأول وأجرى 5 تغييرات في الثاني. ما يعني أن ستة لاعبين كانت لهم فرصة المشاركة في مباراة كاملة وهم العناصر الذين سيعتمد عليهم زموري بنسبة كبيرة في التشكيلة الأساسية. وأكد مدرب مولودية باتنة لمين زموري أن التحضيرات التي باشرها منذ قرابة الشهر أتت أكلها ميدانيا، وترجم ذلك في المباريات الودية التي خاضها رفقاء عقيني، ورغم اعترافه ببعض النقائص إلا أنه يبقى واثقا من قدرة لاعبيه على تحقيق الهدف المسطر هذا الموسم بحكم المردود الطيب الذي قدموه في المباريات الأخيرة. كما أكد اعتماده على اللاعبين الأكثر جاهزية بعيدا عن الأسماء الثقيلة، ومن أثبت قدراته في التدريبات والتحضيرات ستكون له الفرصة في منصبه ضمن التشكيلة الأساسية، علما أن الفريق يعاني فائضا كبيرا في عدد اللاعبين وتوافر أكثر من 4 لاعبين في المنصب الواحد، وهو ما صعب مهمة الاختيار على المدرب غير أنه رمى بذلك إلى حكم الميدان والتفاني في التدريبات.