عقد رئيس مولودية باتنة زيداني مساء أول أمس اجتماعا مع اللاعبين لمناقشة المشاكل المطروحة على مستوى التشكيلة بنية التوصل إلى حلول مقنعة، حيث عرف اللقاء الذي تم في مطعم النادي حضور غالبية اللاعبين إضافة إلى المسير زدام وبعض الأطراف المحسوبة على المحيط المقرب للنادي مقابل غياب أعضاء مجلس الإدارة رغم إلحاح زيداني على حضورهم، وهو الغياب الذي طرح العديد من التساؤلات وسط اللاعبين الذين لم يفهموا خلفيات هذا الغياب المتواصل رغم مرور خمس جولات من بطولة هذا الموسم. اللقاء أرادوه فرصة للحوار والحد من البلبلة والإشاعات وأراد زيداني أيضا أن يكون هذا الاجتماع فرصة للحد من البلبلة والإشاعات المروجة -حسب قوله- من حين إلى آخر لافتعال المشاكل والتأثير سلبا في معنويات اللاعبين الشبان بإيعاز من بعض الأطراف التي تريد -في نظره- الزج باللاعبين في متاهات لا تعود عليهم بالفائدة، ودعا اللاعبين إلى التفكير في مستقبلهم الكروي وضمان التكوين الجيد قبل الانشغال بالأموال والمسائل الهامشية. أعضاء مجلس الإدارة رفضوا دعوة زيداني وكان من المفترض أن يشهد الاجتماع حضور أعضاء مجلس الإدارة في إطار المساعي الجارية للتوصل إلى أرضية اتفاق تسمح بالعمل بصورة جماعيا بالشكل الذي يخدم التشكيلة الباتنية، إلا أن الدعوة قوبلت بالرفض من رئيس مجلس إدارة الشركة فرحات عبد العزيز وبقية الأعضاء الذين فضلوا عدم الحضور مجسدين غيابهم المتواصل عن الانشغالات الحقيقية للمولودية، بدليل عدم حضورهم في المباريات الرسمية التي جرت لحد الآن وغيابهم عن مسرح الأحداث منذ تأسيس هذه الشركة الصائفة المنصرمة. نحو إحداث تعديلات بعد الانتهاء من التقييم وكشف الغياب الذي سجله أعضاء مجلس الإدارة عن نيتهم في عدم العمل مع زيداني منذ تأكد سقوط المولودية إلى القسم الثاني، وهو ما جعل الأمور مكشوفة ويمهد لإحداث تغييرات في التركيبة البشرية لإدارة الشركة من خلال المساعي الجارية لضمان البدائل المناسبة من المسيرين ورجال الأعمال الذين يريدون الاستثمار في النادي وفقا للشروط التي تمليها قوانين الاحتراف، ولو أن هذه العملية ستبقى مؤجلة إلى غاية الانتهاء من عملية تقييم الممتلكات التي يقوم بها الخبير الذي تم تعيينه لهذا الغرض. الغياب يفضح أعضاء الشركة ويؤكد عدم رغبتهم في العمل ويظهر أن غياب أعضاء مجلس الإدارة عن هذا الاجتماع فضحهم وأكد رفضهم مسك العصا من الوسط بدليل أنهم لم يكشفوا عن نيتهم في الانسحاب وفي الوقت نفسه أبدوا عدم تحمسهم للعمل إلى جانب الرئيس الحالي زيداني، وهو ما جعل الفريق يعاني من فترة فراغ كبيرة أمام تضارب المصالح التي جعلت المولودية تعاني كثيرا منذ انطلاق التحضير لهذا الموسم وعدم إيجاد تسوية فعلية لمستحقات اللاعبين رغم الوعود المقدمة. زيداني يطمئن اللاعبين على المستحقات وكان اللقاء الذي عقده زيداني مع لاعبيه فرصة لوضع النقاط على الحروف بخصوص بعض المسائل التي تبقى مطروحة منذ بداية الموسم وفي مقدمة ذلك المشكل المالي الذي لم يجد طريقا للتسوية، حيث طمأنهم بإمكانية إيجاد الحل المناسب في غضون 10 أيام على أقصى تقدير ودعاهم إلى التركيز على العمل فوق الميدان وتأكيد الانطلاقة الموفقة التي سجلوها في بداية هذا الموسم، وأكد زيداني في معرض حديثه على منح الأولوية لمستقبلهم الكروي وتفادي أية ممارسات من بعض الأطراف التي قد تستغلهم للتأثير على مستقبلهم. زيداني: “هناك أطراف لم تعجبها سياسة التشبيب لأن المصالح كثيرة في المولودية” وفضل زيداني الخروج عن مبدأ التحفظ الذي يتميز به وتحدث مع لاعبيه بصورة مكشوفة واصفا إياهم بالكنز الذي من شأنه أن يعطي العبرة لبقية الأندية والإطارات الفنية وحتى الأعضاء الاتحادية الذين أعجبوا بالسياسة المتبعة لحد الآن في المولودية، وأكد أن العديد من الأطراف لم تعجبها سياسة التشبيب لأن المصالح كثيرة في المولودية وحسب زيداني فإن هذه السياسة قد لا تخدم مصالحهم، إلا أن ما يهم هو التفكير في مصلحة النادي التي تفرض الاعتماد على العناصر الشابة التي بمقدورها الذهاب بعيدا في مشوارها الكروي إذا تم العمل بعقلية المجموعة ودون التأثر بالمشاكل المفتعلة من بعض الأطراف. “انطلاقتكم الموفقة سترغمكم على تحسين النتائج” وقال زيداني مخاطبا لاعبيه في اجتماع أول أمس إن الانطلاقة الموفقة التي استهلوا بها هذا الموسم تجعلهم مرغمين على تحسين النتائج الحالية خاصة أن ذلك غيّر نظرة العديد من المتتبعين لشؤون النادي وسمح بعودة مناصرين غابوا لمدة طويلة عن الملعب، وهي مسؤولية كبيرة إلا أنها في الوقت نفسه فرصة مهمة للتأكيد على صحة إمكانات لاعبيه موازاة مع الإشادة الكبيرة التي تلقوها منذ بداية الموسم وموجة الاعتراف التي طالت المدربين والمسيرين إضافة إلى أعضاء الاتحادية والرابطة الوطنية. “سئمنا الوعود ومشكل المستحقات سيحل قبل نهاية الشهر” واعترف رئيس المولودية بأنه سئم الوعود التي يقدمها في كل مرة للاعبيه دون أن تجد التسوية اللازمة وفق ما تم الاتفاق عليه مسبقا، وطمأن لاعبيه بأن مشكل الأجور والمنح سيجد طريقه للحل مع نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل على أقصى تقدير، مضيفا أن ما يهم اللاعبين الشبان في المقام الأول هو التفكير في التكوين الميداني الفعال حتى يعود عليهم بالفائدة خلال مشوارهم الكروي، مضيفا أن العمل الجاد في التدريبات والمباريات الرسمية أهم من الأموال التي ستأتي بالتوازي مع ارتقاء مستواهم وبروزهم في هذا المستوى. “هناك مشاكل مفتعلة وبالحوار سنجد الحلول” وبدا زيداني على دراية بالمشاكل التي حصلت في النادي وبالأطراف التي تسعى إلى اختلاق المشاكل من أجل التأثير على السير العام للفريق، ولم يخف وجود مشاكل مفتعلة -حسب قوله- لزعزعة استقرار اللاعبين والمجموعة وأكد للاعبيه أنه يعمل معهم من منطلق الثقة والارتياح وفي حال غياب هذا العامل من الأفضل ترك مكانه لغيره حسب قوله، داعيا إياهم للتفكير في الدور الذي ينتظرهم فوق الميدان والسعي إلى مساعدة المدرب الحالي بالشكل الذي يعود عليهم بالفائدة المطلوبة من الناحية الفنية حتى يتم إثراء النتائج المسجلة لحد الآن. أمعوش يكشف انشغالات اللاعبين ويلح على المستحقات من جهته، استغل اللاعب أمعوش الدعوة التي وجهت له من قبل رئيس النادي للحديث باسم اللاعبين عن انشغالاتهم المتعددة التي لم تجد طريقها نحو التسوية بالشكل المطلوب، وفي مقدمة ذلك قضية المستحقات التي طالت كثيرا، وأضاف أن تسوية المستحقات تعني الكثير لدى اللاعبين لأنها تسمح بتحفيزهم على العمل من أجل النجاح والفوز في المباريات مستدلا بما حدث في الجولة الأولى أمام أولمبي المدية أين تم الظفر بالنقاط الثلاث رغم الأجواء المتأزمة التي مرت بها التشكيلة آنذاك، وقال أمعوش إن الأموال لها دور كبير في تسوية مختلف المشاكل المطروحة وملمّحا إلى عدم جدوى الوعود المقدمة دون الوفاء بها، ودعا إلى التحلي بالصراحة قدر الإمكان حتى يتم توضيح الصورة لدى اللاعبين بدل التلاعب بمشاعرهم تحت غطاء الوعود غير المجسدة، كما تفاجأ أمعوش بالغياب الدائم لأعضاء مجلس الإدارة الذين لا يعرفهم -حسب قوله- رغم مرور 5 جولات من عمر البطولة. دعوة لعقد لقاءات على انفراد مع اللاعبين كما تطرق أمعوش إلى نقطة وصفها بالهامة بخصوص الحوار الذي دعا إليه زيداني في اللقاء الذي عقد أول أمس، ورغم أنه ثمّن المبادرة إلا أنه في المقابل أكد على عدم جدواها بحكم أن غالبية اللاعبين ليس بمقدورهم الحديث وسط الحضور مفضلين اللجوء إلى مبدأ النقاش والتحاور على انفراد مع المسؤول الأول حتى يستمع إلى انشغالات كل لاعب، وهو ما يسمح له بمعرفة المشاكل الحقيقية التي يواجهها كل لاعب وإسقاطها على بقية اللاعبين، وهو الحل الذي أيده غالبية اللاعبين الذين دعوا إلى ضمان التواصل مع الهيئة المسيرة للتخفيف من حدة المشاكل الحاصلة والسعي إلى تسوية مستحقاتهم. --------------- الإدارة تريد استعادة بن جاب الله لم يقتنع المحيط العام لمولودية باتنة لحد الآن بالذهاب المفاجئ للمدرب بن جاب الله الذي فضّل الاستقالة مباشرة بعد لقاء تموشنت، ورغم أن الإدارة أقدمت على التعاقد مع المدرب مڤرة مليك إلا أن هذا التغيير طرح العديد من المشاكل وسط المجموعة بحكم أن بعض الأسماء لوحت في عدة مناسبات إلى ضرورة استعادة خدمات المدرب بن جاب الله بالنظر إلى العمل الذي قاموا به معه، حتى أن بعض اللاعبين طرحوا هذا الإشكال على المسؤول الأول زيداني الذي يكون قد راجع حساباته وفكر جديا في التفاوض مع بن جاب الله لإقناعه بالعودة في انتظار إيجاد الصيغة المناسبة التي تسمح له بالعمل إلى جانب المدرب الحالي مليك مڤرة. طريقة ذهابه طُرحت في اجتماع اللاعبين مع الإدارة ورغم أن اللقاء الذي عُقد أول أمس بين المسؤول الأول واللاعبين كان بغرض إيجاد الحلول للانشغالات الحالية التي تخص واقع ومستقبل المولودية، إلا أن ذلك لم يمنع من التطرق إلى خلفيات استقالة بن جاب الله من العارضة الفنية، وهو ما ذهب إليه لاعب الوسط أمعوش في حديثه حين أكد أن ذهنية اللاعبين تتغير آليا بمجرد حدوث تغيير على مستوى العارضة الفنية وليس من السهل التأقلم مع المدرب، وهي إشارة إلى عدم اقتناع العديد من اللاعبين بالتغيير الذي أحدثته الهيئة المسيرة التي لم تكلف نفسها عناء إقناع بن جاب الله بمواصلة مهامه بعد إعلانه الاستقالة مباشرة بعد نهاية لقاء تموشنت وفضلت التعاقد مع المدرب مليك مڤرة بعد يومين فقط من تأكد رحيل بن جاب الله. زيداني: “الإدارة ليس لها ذنب واستقالة زندر صعّبت علينا المهمة” وعمل زيداني على توضيح بعض الجوانب التي تسبّبت في رحيل المدرب بن جاب الله، ففي الوقت الذي اعترف بالعمل الكبير الذي قام به هذا المدرب منذ بداية التحضير للموسم الجاري إلا أنه -حسب قوله- تسرّع في قراره رغم أنه لا يلومه مادام أنه صبر وكل شخص له حدود في الصبر، مضيفا أن استقالة المدرب المساعد زندر الهاشمي صعّبت المهمة وهو ما حتم على الإدارة البحث عن البديل واستقر رأيها على المدرب مڤرة، وقال زيداني في حديثه للاعبين إن الإدارة ليس لها ذنب في كل ما حدث على مستوى العارضة الفنية كما أنها غير مستعدة لأن تبقى مكتوفة الأيدي أمام الأحداث المتسارعة في بيت النادي. أبدى رغبته في استعادة بن جاب الله ولم يخف زيداني رغبته في استعادة خدمات المدرب بن جاب الله إلى العارضة الفنية للمولودية وفق الصيغة التي يمكن التوصل إليها على هامش اللقاء الذي قد يُعقد بحر هذا الأسبوع، وهو ما يكشف في نظر بعض المتتبعين أن الإدارة الباتنية ندمت على التفريط في خدمات هذا المدرب بعد المماطلة في إيجاد الحلول المناسبة التي تضمن بقاءه في العارضة الفنية، وفي الوقت الذي اعتبر البعض أن ما ذهب إليه زيداني في كلامه من شأنه أن يعيد الاستقرار إلى المجموعة بعد الحديث عن وجود سوء تفاهم بين المدرب مڤرة مع بعض اللاعبين الذين لم يبدوا ارتياحهم في بعض الجوانب التي تخص طريقة العمل، إلا أن مشكل الصلاحيات قد يحول دون تجسيد هذه الفكرة. بن جاب الله غير متحمّس ويطالب بتعجيل فسخ العقد وإذا كان زيداني قد أبدى رغبة إدارته في القيام بمساع لإقناع بن جاب الله بالعودة، إلا أن هذا الأخير بدا غير متمسح لهذا المقترح مفضلا البقاء بعيدا عن محيط المولودية منذ استقالته من العارضة الفنية بعد لقاء الجولة الثالثة من البطولة، وما يهمه حاليا إيجاد طريقة ودية لفسخ العقد الذي أبرمه مع الإدارة مقابل تسوية مستحقاته العالقة من الموسم المنصرم وبداية الموسم الحالي، مفضلا الركون إلى الراحة بدلا من مزاولة عمله بالشراكة مع المدرب الحالي مليك مڤرة، في الوقت الذي عبّر العديد من اللاعبين عن أملهم في عودة بن جاب الله للتكفل مجددا بالتشكيلة بدليل أنهم طرحوا هذه المسألة على الإدارة. ------------- زياد أجرى فحصا بالأشعة وحسينات يشكو من زكام أجرى اللاعب زياد أول أمس فحصا بالأشعة على موضع الإصابة التي يعاني منها في المدة الأخيرة بعد أن أحس بانتفاخ في الساق وهو ما حال دون مباشرته التدريبات منذ بداية الأسبوع، ومن جهته يشكو اللاعب حسينات من زكام حتّم عليه الركون للراحة إلى غاية تماثله إلى الشفاء. أمعوش وهزيل حضرا بالزي المدني عرفت حصة أول أمس حضور عدة لاعبين بالزي المدني في مقدمتهم أمعوش وهزيل اللذين يكونان قد باشرا التدريبات أمس الثلاثاء في الحصة التي جرت في مركب 1 نوفمبر. بلعيدي يستأنف وبولطيف مصاب سجل لاعب الوسط بلعيدي عودته إلى التدريبات بعد غيابه عن صحة الاستئناف حيث تدرب بصورة عادية مع زملائه، في الوقت الذي سجلنا غياب الحارس بولطيف بسبب الإصابة التي تعرض لهذا في اللقاء الماضي أمام اتحاد بلعباس إلا أن ذلك لن يمنعه حسب مصادر طبية من تأكيد جاهزيته لموعد هذا الجمعة أمام رائد القبة. زغيدي يقوم بتمارين خاصة مع ڤارش وميساوي واصل اللاعب زغيدي التدرب على انفراد تفاديا لأية تأثيرات سلبية بسبب الآلام التي يشكو منها على مستوى العضلة المقربة، حيث أجرى تمارين خاصة اقترحها عليه الطاقم الفني بمعية ميساوي الذي بدأ يستعيد إمكاناته تدريجيا رفقة اللاعب الشاب ڤارش الذي يعاني من إصابة حتمت عليه هو الآخر التدرب على انفراد. زغيدي وبولطيف غابا عن اجتماع اللاعبين مع الإدارة عرف الاجتماع الذي عقده المسؤول الأول زيداني مساء أول أمس بمطعم النادي حضور غالبية اللاعبين باستثناء الحارس بولطيف الذي لم يتدرب في الحصة التي جرت في اليوم ذاته والمدافع المحوري زغيدي الذي يكون قد طلب الإذن من زيداني قصد إعفائه من الحضور بسبب معاناته من إصابة. إعانة مديرية الشباب والرياضة منتظرة نهاية الشهر من المنتظر أن تستفيد خزينة المولودية من إعانة مالية صادرة من مديرية الشباب والرياضة مع نهاية الشهر الجاري، وكان من المفترض أن تكون هذه الإعانة قد دخلت خزينة النادي منذ مدة إلا أن تأخر الإجراءات الإدارية حال دون ذلك. زيداني طلب من المتخلفين مباشرة التدريبات وضع زيداني النقاط على الحروف مع بعض الأسماء التي تخلفت عن التدريبات لأسباب وصفها البعض بغير المبررة، واستغل نهاية الاجتماع الأخير مطالبا جميع المتخلفين باللحاق بالركب ومباشرة التدريبات مع زملائهم خاصة بعد تماثل العديد من الأسماء إلى الشفاء على غرار هزيل، أمعوش وغيرهم.