لم يُخف الكثير من لاعبي مولودية باتنة قلقهم من التأخر الحاصل في تسوية المستحقات المالية المتخلفة رغم الوعود المقدمة من الإدارة الباتنية. حيث لم تحمل المساعي الأخيرة التي قام بها المسؤول الأول زيداني مستجدات ملموسة لتسوية هذا الملف الذي أثار حفيظة العناصر الباتنية والطاقم الفني الذي لازال في انتظار إيجاد صيغة إيجابية لتسوية الإشكال المطروح قبل العودة إلى الأجواء المنافسة، خاصة أن الجميع يعول على خوض المواعيد الرسمية المقبلة بعيدا عن المشاكل المالية التي تطرح نفسها بإلحاح، وهو ما جعل أصحاب اللونين الأبيض والأسود ينتظرون ردّ فعل إيجابي في غضون هذه الأيام على ضوء الوعود التي قدمها زيداني في الأيام الأخيرة. غياب “السبونسور” الهاجس الكبير والواضح أن الإدارة الباتنية تعول كثيرا على الإعانة المالية التي خصصتها الولاية للمولودية ووعدت جهات فعالة بتحويلها إلى خزينة النادي منتصف هذا الشهر، ألا أنه لحد كتابة هذه الأسطر لازالت الأمور لم تعرف مستجدات ملموسة، ما جعل أبناء المدرب بن جاب الله في انتظار حدوث تحرّكات إيجابية لطي صفحة المستحقات، ولو أن المهمة لن تكون سهلة في ظل غياب البدائل التمويلية الكافية، وعجز الإدارة الحالية عن جلب عقود “سبونسور” لانقاد الموقف على غرار ما حدث في الموسمين المنصرمين. حيث تبقى المولودية من الأندية التي لم تواكب التطوّرات الحاصلة في هذا الجانب خاصة في ظل تجميد نشاط الشركة من قبل الأعضاء. زيداني وعد بالتسوية قبل المحمدية وكان الرئيس زيداني وعد لاعبيه بتسوية مشكل المستحقات قبل العودة إلى أجواء المنافسة بمناسبة لقاء الجولة الثامنة يوم الثالث من الشهر المقبل، وهو الكلام الذي صدر منه على هامش منح لاعبيه مصروف العيد، في الوقت الذي لم تسجّل الإدارة تحرّكات ميدانية منذ العودة إلى التدريبات نهاية الأسبوع المنصرم، ما خلف موجة من القلق لدى اللاعبين الذين يراهنون على تسلم مستحقاتهم المالية وفق الموعد المحدّد، حتى يتسنى لهم التفكير في المهام المنتظرة منهم فوق المستطيل الأخضر. الطاقم الفني قلق ولم يقتصر القلق على مستقبل المستحقات على العناصر الباتنية بقدر ما تعدى إلى الطاقم الفني، الذي لازال يدين بمستحقات عدة أشهر لم يتم تسويتها بالشكل اللازم. فالمدرب بن جاب الله أكد على أنه في انتظار تسوية مستحقاته التي تعود إلى الموسم المنصرم قبل الحديث عن الأشهر التي اشتغلها منذ بداية التحضير لهذا الموسم، والكلام نفسه يقال على مدرب الحراس دمبري والمدرب المساعد زندر الهاشمي. ما جعل الإشكال مطروحاّ لدى اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني على حدّ سواء، الأمر الذي جعل الجميع يطالب من الإدارة الباتنية بحتمية التحرّك وضمان الخيارات التي تسمح بطي هذا الإشكال. عدم تجسيد الوعود جعل بعض اللاعبين يفكرون في المغادرة وبسبب التأخر المطروح من الناحية المالية بشكل مباشر على استقرار المجموعة، بدليل المتاعب التي يواجهها الطاقم الفني في أداء مهامه ومطالبته اللاعبين بأداء واجباتهم قبل الحديث عن مستحقاتهم، إلا أن هذا الحلّ المتبع منذ بداية الموسم لم يقنع بعض اللاعبين الذين لمّحوا إلى رغبتهم في تغيير الأجواء بسبب عدم توفر المولودية هذا الموسم على الإمكانات التي تشجّع على العمل في ظروف جيدة، خاصة ما يتعلق بالركائز الذين يوجدون محل اهتمام العديد من الأندية يتقدمهم زياد وبيطام، في الوقت الذي وظفت الإدارة أوراقها على عدم انتهاء العقود التي لازالت سارية المفعول ما يجعلها تحافظ على استقرار التعداد الحالي، ولو أن الإشكال المطروح في نظر المتتبعين يكمن في غياب الظروف الملائمة للعمل التي من شانها أن تؤثر سلبا في نفسية العناصر الشابة للمولودية، بصرف النظر عن الإرادة التي يتحلون بها قصد مواصلة المسيرة بنفس التحدي زيداني يخفف المشكلة وقد خفف رئيس النادي زيداني من المشكل المالي الذي طرحه اللاعبون والطاقم الفني في المدة الأخيرة، مؤكدا على أن اللاعبين يدينون بأجرة شهر أكتوبر ومنحتي لقاء مروانة وشباب باتنة فقط، مضيفا أن مشكلة المولودية تكمن في تأخر الإعانات المالية التي وعدت بها الجهات الوصية. وتبقى الهيئة المسيرة حسب قوله تنتظر التفاتة إيجابية من السلطات المحلية، حتى يتسنى لها تلبية متطلبات المولودية وفق سلم الأولويات. وطمأن زيداني اللاعبين بخصوص مستقبل مستحقاتهم التي ستعرف -حسب قوله- تسوية إيجابية فور إيجاد الحلول اللازمة في الوقت المناسب. الجميع في انتظار تغييرات جديّة في الشركة في المقابل، لم تحمل التصريحات الأخيرة لرئيس النادي مستجدات بخصوص إصراره على إحداث تغييرات في مجلس إدارة الشركة الذي يواكب متطلبات النادي في ظل التجميد الذي يعاني منه منذ بداية الموسم. وإذا كانت العديد من الأطراف طالبت بضرورة إعادة النظر في هذه القضية التي أثارت المهتمين بشؤون النادي خاصة في ظل الغياب الكلي للمسيرين، إلا أن زيداني أكد أنه ينتظر الفرصة المواتية التي تجعله يتخذ قرارات حاسمة تسمح بوضع الفريق في السكة، ويتم الحسم نهائيا في المشاكل التي تميز نشاط الشركة وحالت دون ضمان العمل بصورة جماعية، بدليل أن المسؤول الأول لازال يشرف على إدارة شؤون النادي بمفرده منذ بداية الموسم، في “سيناريو“ معاكس تماما للسياسة الجديدة التي تمليها قوانين الاحتراف. زيداني: “سنجد حلا للمستحقات وعازم على إحداث تغييرات في الشركة” أكد زيداني أن إدارته تقدر حجم مطالب اللاعبين المالية بعد تأخر تسديد حقوقهم المتخلفة، إلا أنه وصفها في الوقت نفسه بغير الكبير مادام أنهم يدينون بأجرة شهر أكتوبر المنصرم وعلاوتين فقط، مشيرا أن إدارته تعمل جاهدة على ضمان الأموال الكافية على ضوء الإعانات المرتقبة من أجل تسوية جميع المستحقات المتخلفة في الأيام المقبلة. وجدد التأكيد في المقابل على إصراره في إحداث قرارات حاسمة بخصوص الوضعية الحالية للشركة بعد أن وقف على درجة الجمود الذي يميز نشاطها، واعترف بحتمية التحرّك من أجل التخلص من مختلف المشاكل المطروحة، حتى يتسنى لمجلس الإدارة بمزاولة نشاطه من خلال منح الفرصة للأطراف الراغبة في العمل، ومنح الإضافة الكافية على ضوء الاجتماع الذي سيتم عقده في المستقبل العاجل. ------------------------ “لو كان ياحي واعر في الكواليس لما سقط بأمواله إلى ما بين الرابطات“ لم يقتنع عزيز محمدي الرئيس الأسبق لمولودية باتنة بالتصريحات التي أدلى بها عبد المجيد ياحي العائد إلى إدارة شؤون اتحاد الشاوية في الحوار المنشور على صفحات يومية “الهداف”، وكشف فيها عن مخططاته في “الكولسة”. وقال محمدي أن الذي يقرأ تصريحات ياحي يعتقد أنه “واعر” في الكواليس، إلا أنه في حقيقة الأمر لم يكن شجاعا -حسب محمدي- في الكشف عن إخفاقاته وحماقاته التي أعادت فريقه إلى بطولة ما بين الرابطات، طالبا منه مراجعة حساباته وعدم المبالغة في الافتخار بنفسه رغم فشله الميداني الذي أدّى بفريقه إلى الهاوية. “أراد أن يشتري لاعبينا ب 50 مليونا وسقط بأمواله في بوسعادة“ وفضّل محمدي العودة إلى الوراء قليلا وبالضبط مع نهاية مواسم 2005-2006 التي كان فيها اتحاد الشاوية يصارع من أجل البقاء في حظيرة القسم الثاني. وحسب محدثنا، فإن ياحي قام بلقطة “شيطانية“ حين أراد إرشاء لاعبي المولودية مقابل الفوز في باتنة في لقاء لعب دون جمهور، لكن وبعد أن أخفق في هذه المهمة لم يتوان محمدي في تحويل المنحة التي قدّمت من ياحي إلى لاعبي بوسعادة، الذين أطاحوا في الجولة ما قبل الأخيرة باتحاد الشاوية، وهو ما عجل بسقوط هذا الأخير إلى بطولة ما بين الرابطات. “مشكلتي في الشركة التي لازالت حبيسة المصالح والوثائق” في المقابل، وجّه محمدي انتقادا لاذعا للهيئة المسيّرة الحالية وخاصة الأعضاء الساهرين على الشركة التي تركوها حبيسة المصالح والوثائق حسب قوله، بدليل أنها لم تباشر مهامها منذ الصائفة الماضية، ما يجعل المولودية عرضة للخطر في حال المواصلة في التهرّب من المسؤولية. مضيفا أن المولودية في حاجة إلى رجال بمقدورهم منح الدعم اللازم بدلا من التفكير في مصالحهم الشخصية حتى ولو كان مصير المولودية الهاوية، فاتحا النار على عدد من الأعضاء الذين ساهموا في تعطيل نشاط النادي وفي مقدمتهم المسؤول الأول على الشركة فرحات عبد العزيز، الذي يدّعي –حسبه- أنه مستقيل دون أن يترجم قراره بصفة رسمية. “المولودية في حاجة إلى التجنّد وليس الاجتماع ليلة الداربي فقط” وكان محمدي واضحا في كلامه على ضوء الغياب الميداني للمسيّرين منذ انطلاق الموسم، مؤكدا في هذا السياق أن المولودية ليست في حاجة إلى الاجتماع ليلة “الداربي“ فقط، بقدر ما يتطلب على العقلاء والأطراف الفعالة التجند والعمل بصورة جماعية بالشكل الذي يسمح بإيجاد الحلول ويضمن البدائل الفعالة التي تضع المولودية في الشكة الصحيحة. وقال إن كلامه كان صريحا على هامش الاجتماع الذي عقد بمطعم “الفينيكس” بحضور المسؤول الحالي زيداني وعدد من المسيّرين القدامى الذين يتقدّمهم حمودي بونقاب. وختم حديثه بالتأكيد على أن أصحاب المصالح كثروا ما جعل المولودية رهينة لحساباتهم الضيفة، معترفا أن المولودية في خطر حقيقي خاصة في حال عدم القيام بتحرّكات ملموسة لإنقاذ الموقف. -------------------------- بلهادي يندمج في المجموعة اندمج اللاعب بلهادي في المجموعة على هامش الحصة التدريبية التي جرت أول أمس الاثنين، بعد أن تلقى الضوء الأخضر من طبيب الفريق. وكان بلهادي استهل التدريبات على انفرد مطلع هذا الأسبوع بسبب معاناته من إصابة على مستوى الكاحل تعود إلى لقاء “الكاب”، إضافة إلى الزكام الذي زاد متاعبه لعدة أيام. وعلى ضوء هذه العودة، تكون التشكيلة الباتنية قد استرجعت خدمات أغلب العناصر المصابة باستثناء زقرير، يعقوب وهزيل الذين لازالوا في فترة راحة. التدريبات بتعداد مكتمل جرت الحصة التدريبية لأول أمس بتعداد شبه مكتمل بعد تماثل بلهادي إلى الشفاء رفقة عدد من الأسماء الأخرى التي اندمجت في الركب، ما سمح بارتفاع العناصر التي تواكب التحضيرات الجارية. وبصرف النظر عن الثلاثي المصاب: هزيل – زقرير- يعقوب الذي أحيل إلى الراحة، فإن بقية العناصر يرشّح أن تكون في الموعد مع استئناف البطولة. زيداني أقام وجبة غداء على شرف لاعبي الشاوية أقامت إدارة المولودية بقيادة زيداني وجبة غداء على شرف لاعبي اتحاد الشاوية بمناسبة اللقاء الودي الذي نشطوه بعد زوال أمس الثلاثاء بمركب 1 نوفمبر، وهو اللقاء الذي كان مناسبة للمدرب بن جاب الله من أجل الوقوف على المستوى التحضيري الذي وصلت إليه التشكيلة الباتنية، قبل العودة إلى المواعيد الرسمية انطلاقا من نهاية هذا الأسبوع التي يدشنونها بمباراة الكأس أمام اتحاد البرج.