يبدو أن قسنطينة تحولت فعلا إلى أكبر قطب جامعي في الجزائر، بتواجد المدينة الجامعية الوحيدة على المستويين الوطني والإفريقي، بالنظر للتخصصات المتوفرة بها، أغلبها في التكنولوجيات المتطورة، وهو ما يؤهلها لاستقبال طلبة حتى من خارج الوطن، لتحوز عاصمة الشرق بذلك، على ثلاث جامعات، بإضافة جامعتي منتوري والأمير عبد القادر. وقد تأكد أمس إمكانية دخول المدينة الجامعية التي كلفت خزينة الدولة أزيد من 1500 مليار سنتيم، لتكون بذلك واحدة من أكبر المشاريع التي استفادت منها عاصمة الشرق في السنوات القليلة الماضية، إلى جانب الجسر العملاق الذي يتابعه شخصيا رئيس الجمهورية، الذي سيدخل الخدمة مع بداية الموسم الجامعي الجديد رغم أن الأشغال لم تنته بها بشكل كلي، حيث ينتظر أن توفر في مرحلة أولى 24 ألف مقعد بيداغوجي و12 ألف سرير، ما يرفع عدد طلبة قسنطينة الجامعيين إلى قرابة ال100 ألف طالب، باحتساب كل الدارسين في الجامعات الثلاث، الإخوة منتوري، الأمير عبد القادر، والمدينة الجامعية بأعالي عين الباي في مدينة علي منجلي. كما تدعم قطاع التعليم العالي بقسنطينة أيضا بألفي مقعد بيداغوجي جديد بمعهدي التغذية والتغذي المتواجد بطريق عين السمارة، ومعهد البيطرة بالخروب.