مثل أمس أمام محكمة اسكوتلنديارد البريطانية شاب جزائري، 24 عاما، بتهمة قتل الشيخ ميمون غاندي زرزور، 40 عاما، إمام مسجد دار الرعاية في شمال لندن. وأوردت مصادر إعلامية أن المتهم ليس له عنوان إقامة محددا، مع التأكيد على مثوله أمام محكمة هايبري في شمال لندن بتاريخ 5 سبتمبر، بتهمة قتل الشيخ زرزور عضو الرابطة الإسلامية في بريطانيا بعد صلاة الفجر يوم الجمعة الماضي. وتعود حيثيات القضية إلى حين تلقت شرطة اسكوتلنديارد اتصالا هاتفيا بالعثور على جثة رجل ثلاثيني بعد اتصال من أجهزة النجدة أشار إلى وجود رجل مصاب بحالة حرجة. وقالت الشرطة حسب المصادر ذاتها، إنه "تم توقيف رجل يشتبه بارتكابه القتل في المكان"، مشيرة إلى أنها لا تعتقد أن "الأمر يتعلق بجريمة كراهية عرقية أو دينية"، لافتة إلى أن "تقرير الطبيب الشرعي سيكون له القول الفصل في تحديد أسباب الوفاة الجنائية". وقال بعض الأشخاص ممن يعرفون المتهم إن به نوع من المس ومعروف بين الجالية بأنه يعاني من أمراض نفسية، واستبعدوا أن تكون الجريمة وقعت ل "أسباب سياسية أو كراهية عرقية"، علما أنه اعترف بتفاصيل الجريمة لدى اعتقاله. وحسب مصادر مقربة من مسجد دار الرعاية فإن الشيخ الضرير زرزور وافق على رقية المتهم بقراءة القرآن على رأسه، لكن الأخير انهال عليه ضربا وكتم أنفاسه فهشم رأسه مما أدى إلى وفاته.