أبدى مدرب مولودية باتنة زموري لمين ارتياحه للوجه الذي ظهر به لاعبوه في المباراة التحضيرية الأخيرة أمام شباب قسنطينة على أرضية هذا الأخير. وهي المواجهة التي انتهت بدون أهداف وجرت في ظروف مناخية صعبة، ميزها التهاطل الكبير للأمطار التي لم تثن رفقاء جحنين عن التألق وصنع فرص كبيرة للتهديف لو أحسن استغلالها، حيث كانوا الأحسن طيلة فترات المباراة. فضل زموري الاعتماد على اللاعبين الأكثر جاهزية من حيث الجانب البدني والإمكانيات الفنية وهم المتوقعون لتكوين التشكيلة الأساسية، قبل أن يقحم البدلاء وإعطائهم فرصة للتنافس ولإظهار مدى هضمهم لما تلقوه خلال الحصة التدريبية الأخيرة، سيما على مستوى خط الهجوم الذي يبقى هاجسا للطاقم الفني في انتظار ما ستسفر عنه خيارات المدرب قبل الجولة الأولى من البطولة اعتمادا على الحصص التدريبية المقبلة. كما أبدى ارتياحه للتحضيرات والاستعدادات التي قام بها الفريق، رغم أن خياراته تبدو واضحة للوهلة الأولى، وتتضح أكثر لمن شاهد التشكيلة التي لعبت المباراة الأخيرة ضد شباب قسنطينة، إلا أن المدرب زموري بدا متحفظا على الأسماء التي ستقحم في مواجهة جمعية وهران خلال الجولة الأولى من البطولة في رد غير مباشر حول ما يدور بين اللاعبين الذين لم يتنقلوا إلى قسنطينة من حديث حول الاستغناء عنهم كأساسيين، وهو ما فنده المدرب، وأكد على أن مكانة كل لاعب مضمونة ضمن التشكيلة الأساسية. الرئيس يشكو من قلة الإعانات أكد رئيس مولودية باتنة مسعود زيداني أن فريقه لم يتحصل على الإعانات المالية اللازمة، كما أنه يعد الأقل من حيث الدعم المادي من قبل السلطات بالمقارنة مع الفرق الأخرى، مجددا استغرابه لتخلف الإعانة المقررة قبل العيد، رغم أن السلطات وعدت بتسويتها قبل انقضاء رمضان. وهو ما سبب حرجا للإدارة مع اللاعبين. وقد ذهب زيداني أبعد من هذا حين أكد على وجود أطراف تعمل على عرقلة سير النادي من أجل تصفية حسابات شخصية وإجباره على الانسحاب، مؤكدا أن البوبية ليس ملكا لأي كان، وأن كل محبي المولودية من حقهم أن يعملوا لمصلحتها، مضيفا بأن جهود المكتب المسير السابق لا يمكن إغفالها، حيث قدموا الكثير من مالهم وجهدهم للفريق، والجهود متواصلة للتوصل إلى حل يحفظ لهم حقوقهم وحقوق المولودية، بعد أن طالبوا بأموالهم العالقة. ورغم كل المشاكل والعراقيل أكد زيداني بأن المولودية لن تتوانى في بذل جهدها للعب الأدوار الأولى. .. ويدعو الأنصار لمراعاة مصلحة فريقه دعا زيداني أنصار المولودية لتفادي أخطاء الموسم الماضي التي كان لها الضلع الأكبر في تضييع ورقة الصعود، وأكد على وجوب احترام التقاليد الرياضية العريقة للمولودية. وقد حاولت إدارة الفريق إعطاء القدوة للأنصار حين تابع كل من مسيريي المولودية والسياسي اللقاء الودي الأخير جنبا إلى جنب من على المنصة الشرفية. كما قام العضو الفاعل الحاج زدام قبل بداية المباراة بتقديم باقة من الورد لمسيري شباب قسنطينة، بعد الأحداث الشهيرة بين الفريقين الموسم الماضي، حيث ألغيت قمتهما المفترضة في باتنة وحرم الفريقان من نقاط المباراة. غير أن مسيري المولودية سرعان ما دعوا إلى مباراة ودية بعدها مباشرة لتهدئة النفوس والتأكيد على أواصر الصداقة بين الفريقين.