ارتفعت أسعار الذهب إلى أكثر من واحد بالمائة أمس لتتجاوز مجدداً مستوى 1900 دولار للأوقية مع تراجع أسواق الأسهم وسط مخاوف من تجدد الركود في الولاياتالمتحدة والقلق بشأن أزمة ديون منطقة الأورو، وارتفع الذهب الفوري ليصل إلى 1902.80 دولار للأوقية وجرى تداوله مرتفعاً 0.9 بالمائة عند 1901.24 دولار للأوقية. وأوضح خبراء في الذهب أن المعدن الأصفر سيواصل ارتفاعه، وسيكسر حاجز 2000 دولار قبل نهاية العام الجاري، مشيرين إلى أنه قد يتجاوز هذا الرقم بكثير إذا استمرت المؤشرات السلبية على الاقتصاد العالمي، ومدعوماً بالمخاوف من كساد في الولاياتالمتحدة وأزمة الديون السيادية في منطقة الأورو. وأظهروا أن الذهب لا يزال في مسار متصاعد، مؤكدين أن الوضع الاقتصادي العالمي والعجز في الموازنة الأمريكية، وضعف الدولار، مؤشرات جميعها لا تدل على قرب انخفاض أسعار الذهب، بل العكس من ذلك، مشيراً إلى أن المتوقع أن تصل أسعار الذهب إلى 3000 دولار للأونصة، وهي أقرب من حدوث انخفاض حقيقي، وأن حدوث تصحيح بمقدار 30 أو 20 بالمائة، أمر طبيعي ووارد بعد وصوله لقمة جديدة هي 1900 دولار، ويمكن أن يبقى عندها فترة كما يمكن له أن يتجاوزها سريعاً أيضا. وأضاف الخبراء تاريخياً، نجد أن الذهب قبل نحو ثلاثة عقود، حقق صعوداً كبيراً، بعدها استغرق انخفاضه مدة 20 عاماً، وهذا الأمر قد يتكرر في الوقت الراهن، مشيرين إلى أن المؤشرات تشي باستمرارية الصعود في المرحلة المقبلة، بيد أنه صعود تدريجي سيتخلله عمليات تصحيح قد تكون حادة، مبينينً أن المضاربة في الذهب أصبحت كبيرة، لذلك سيكن ضحاياها كثر. وتوقع هؤلاء أن يصل سعر الأونصة في فترة قريبة إلى 2000 دولار، معارضاً إمكانية انهيار الذهب بحيث يتراجع إلى مادون الألف دولار إلا في حالة حدوث ظروف سياسية واقتصادية مؤثرة في العالم أجمع، وهذه من خلال التجربة لا تسمح للذهب بأن يتراجع إلى هذا المستوى.