عادت مؤشرات البورصات العالمية إلى التراجع مجددا، وتراجعت أسواق المال الجمعة والسبت الماضيين، بنسبة كبيرة بفعل مخاوف من ركود الاقتصاد الأمريكي وشكوك حول الوضع التمويلي للمصارف الأوروبية، وتقول التقارير الاقتصادية أن التراجعات التي سجلت خلال هذين اليومين هي الأضعف منذ سنة ونصف السنة. .وسجل مؤشر "أف تي سي اي" اللندني انخفاضا بنسبة 2.8% في تعاملات صباح الجمعة، كما سجل مؤشر "داكس" الألماني انخفاضا بنسبة 3.5% أما مؤشر "كاك" الفرنسي انخفض بنسبة 2.8%. وجاءت التراجعات اثر خسائر كبيرة في البورصات الأمريكية والأوروبية وبعد أسبوع من الانخفاض في أسعار الاسهم في الاسواق العالمية.كما يأتي هذا، في وقت وصف بنك "مورغان ستانلي للاستثمارات" الإقتصادين الامريكي والاوروبي بأنهما أصبحا قريبين بشكل خطير من حافة الكساد، وشكلت ازمة الدين التي تعاني منها بعض بلدان منطقة اليوروعاملا أساسيا في تصاعد المخاوف في الاسواق العالمية، وكانت الأسواق الآسيوية قد سجلت تراجعا، إذ انخفض مؤشر "كوسبي" الكوري الجنوبي بنسبة 6.2% ومؤشر "نيكاي الياباني" بنسبة 2.4 ومؤشر البورصة الاسترالية بنسبة 3.5%.
أسعار النفط تواصل انخفاضها
كما واصلت أسعار النفط انخفاضها الجمعة مع تصاعد المخاوف لدى المستثمرين من ان يتسبب التباطؤ في النموالاقتصادي العالمي في تراجع الطلب على النفط الخام، حيث انخفض سعر بيع النفط الامريكي الخفيف تسليم شهر سبتمبر ب 1.07 دولارا ليصل إلى 81.28 دولارا للبرميل الواحد، بينما انخفض خام برنت تسليم اكتوبر ب1053 دولارا ليصل إلى 105.49 دولارا.
سعر الذهب يقفز إلى مستويات قياسية
إلى ذلك، قفزت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة في التعاملات الآسيوية الجمعة في ظل إقبال المستثمرين على التماس الأمان في المعدن النفيس وسط استمرار المخاوف بشأن أزمة ديون منطقة الأورو، وقفز سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى 1833.69 دولار للأوقية (الأونصة) محطما بذلك المستوى القياسي الذي سجله الخميس والذي بلغ 1828.50 دولار، كما سجلت العقود الآجلة الأمريكية للذهب مستوى قياسيا مرتفعا جديدا في حدود 1837.2 دولار للأوقية.
أوباما: أمريكا غير مهددة بخطر ركود اقتصادي جديد
وفي ظل المخاوف من ركود الاقتصاد الامريكي، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولاياتالمتحدة غير مهددة بخطر الانزلاق إلى ركود اقتصادي آخر، وأشار إلى أن الانتعاش ليس بالسرعة الكافية للتغلب على أزمة البطالة. واستبعد أوباما في مقابلة مع شبكة (سي بي إس) الأمريكية أن تتعرض بلاده لخطر ركود آخر، لكنه قال "لكننا نتعرض لخطر ألا يكون لدينا انتعاش سريع بدرجة تكفي للتعامل مع أزمة بطالة حقيقية يعانيها الكثير من الناس ولذلك فإننا نحتاج إلى بذل المزيد من الجهد".من ناحية أخرى أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب" تراجع عدد الراضين عن أداء الرئيس أوباما في مجال الاقتصاد إلى مستوى منخفض بلغ 26 في المائة عقب معركة مع الكونغرس بشأن الإنفاق الفدرالي، وأشار الاستطلاع إلى أن 71 في المائة من الأمريكيين غير راضين عن معالجة أوباما للاقتصاد بزيادة 11 في المائة عن الاستطلاع السابق لمؤسسة "غالوب" في منتصف ماي الماضي.