“بلحاج ليبيا” يطالب الولاياتالمتحدة بالاعتذار وتعويضه عن سنوات الاعتقال إتهمت المعارضة الليبية الصين بأنها قامت بتزويد القذافي بالأسلحة وخرق القوانين الدولية التي فرضت عقوبات على نظام القذافي وهو الأمر الذي سارعت الصين إلى نفيه على لسان جيانغ يو، الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية بالحكومة الصينية، الذي علق على اتهامات المجلس الانتقالي الليبي قائلا: “الشركات الصينية لم توقع أي عقود تجارية عسكرية مع ليبيا، ناهيك عن صادرات عسكرية لها”. هدد المتحدث باسم الثوار، عبد الرحمن بوسين، بمحاسبة الصين عبر القنوات الدولية بعد نشر تقارير تضم وثائق تكشف عن تزويد بكين نظام العقيد معمر القذافي بالأسلحة بالرغم من الحظر المفروض والعقوبات الدولية. وأضاف بوسين، وفقا لوكالة الأنباء الأوروبية: “المجلس الانتقالي سيسعى لمحاسبة الصين عبر القنوات الدولية المناسبة“، مؤكدا أنهم يملكون أدلة ووثائق على صفقات بين الصين والقذافي. وأشار المتحدث إلى أن لدى الثوار دليلا آخر بما في ذلك وثائق وأسلحة عثر عليها في ساحات المعارك ما يظهر أن عددا من الحكومات الأخرى أو الشركات كانت تزود قوات القذافي بالأسلحة بطريقة غير شرعية. وبنت المعارضة كلامها على ما ذكرته صحيفة “غلوب أند ميل” الكندية التي قالت إن صحفيين عثروا على وثائق في النفايات في حي يقيم فيه العديد من مسؤولي القذافي، تظهر أنه في الأسابيع الأخيرة لمعركة القذافي مع المعارضة عرضت شركات صينية بيع حكومته أسلحة وذخائر في انتهاك للعقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة على نظام القذافي، مشيرة إلى رحلة قام بها مسؤولون ليبيون إلى بكين في 16 جويلية، وعرضت خلالها شركات تملكها الحكومة الصينية بيع أسلحة بقيمة 200 مليون دولار إلى القذافي على أن تنقل عبر الجزائر وجنوب إفريقيا، وهو الأمر الذي نفاه كبار المسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ووزارة الخارجية الأمريكية وأجهزة الاستخبارات، مشيرة إلى أنها تملك دليلا على ادعاءات المعارضة وأن لا علم لديهم بهذه التعاملات. في سياق متصل، طالب عبد الحكيم بلحاج، رئيس المجلس العسكري في طرابلس، التابع للمجلس الوطنى الانتقالي الليبي الولاياتالمتحدة وبريطانيا بالاعتذار عن تورطهما فى نقله إلى سجن بليبيا عام 2004 حيث تعرض للتعذيب. وأوضح بلحاج في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية، أمس، أنه نقل الى طرابلس بعد اعتقاله فى العاصمة التايلاندية بانكوك فى إطار عملية نظمها جهاز الاستخبارات الامريكي وجهاز الاستخبارات البريطاني. وأكد بلحاج أنه كان هناك تعاونا وثيقا بين نظام العقيد الليبى معمر القذافى وجهازى الاستخبارات الامريكى والبريطانى، يتمثل فى إرسال المشتبه فى كونهم جهاديين لطرابلس لاستجوابهم عبر استخدام كافة أساليب التعذيب المتاحة. وشدد بلحاج على أن ما تعرض له من انتهاكات يعد أمرا غير قانوني ولابد من الاعتذار عنه والتعويض.