هدد متحدث باسم المعارضة الليبية بمحاسبة الصين عبر القنوات الدولية بعد نشر تقارير تضم وثائق تكشف عن تزويد بيجينغ نظام العقيد معمر القذافي بالأسلحة بالرغم من الحظر المفروض والعقوبات الدولية.ونقلت مصادر اعلامية، عن المتحدث باسم المعارضة الليبية عبد الرحمن بوسين في مقابلة مع صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية إن الحكومة الانتقالية في ليبيا ستسعى لمحاسبة الصين عبر القنوات الدولية المناسبة. وأضاف أن احتمالات عمل أي دولة انتهكت العقوبات في ليبيا، الغنية بالنفط، ستكون قليلة.وتابع، أنه بحوزة المعارضة، دليل على صفقات بين الصين والقذافي، وبحوزتها أيضا وثائق تثبت ذلك، مشيراً إلى ان لدى الثوار دليلا آخر بما في ذلك وثائق وأسلحة عثر عليها في ساحات المعارك ما يظهر ان عددا من الحكومات الأخرى أو الشركات كانت تزود قوات القذافي بالأسلحة بطريقة غير شرعية. وقال أن هناك 10 أسماء كبيرة.وكانت صحيفة (غلوب أند ميل) الكندية نشرت وثائق عثرت عليها في النفايات في حي ليبي يقيم فيه العديد من مسؤولي النظام الليبي، تظهر انه في الأسابيع الأخيرة لمعركة القذافي مع الثوار عرضت شركات صينية بيع حكومته أسلحة وذخائر في انتهاك للعقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة على النظام الليبي.وتتضمن الوثائق مذكرة تشير إلى رحلة قام بها مسؤولون ليبيون إلى بيجينغ في 16 جويلية وعرضت خلالها شركات تملكها الحكومة الصينية بيع أسلحة بقيمة 200 مليون دولار إلى القذافي. وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون) ووزارة الخارجية الأمريكية وأجهزة الاستخبارات ان لا علم لديهم بهذه التعاملات ويحتاجون وقتاً لتحليل الوثائق.من جهة أخرى، اتهم الساعدي القذافي - نجل العقيد معمر القذافي، شقيقه "سيف الاسلام بانهيار مفاوضات تسليم مدينة "بني وليد" للمعارضة المسلحة .واعتبر الساعدي لقناة "سي إن إن " الإخبارية الأمريكية في محادثة هاتفية أذاعتها صباح أمس، أن الخطاب العدائي الذي ألقاه سيف الإسلام قبل بضعة أيام هو الذي أدى إلى انهيار المفاوضات ومهد الطريق لاستئناف القتال في ليبيا .ورد الساعدي على سؤال عن المكان الموجود فيه حاليًا بالقول، إنه خارج بني وليد قليلاً، ولكنه يتنقل باستمرار، مشيرًا إلى أنه لم ير والده أو "سيف" منذ شهرين.وشدد على أنه "محايد"، ومستعد للتوسط لوقف إطلاق النار.وكان متحدث باسم المجلس الوطني الليبي قال عند حاجز تفتيش عسكري على بعد 60 كيلومترًا إلى الشمال من بني وليد الواقعة جنوب شرق العاصمة طرابلس، إن دخول المدينة سيكون "خلال ساعات قليلة".وأضاف المتحدث محمود عبد العزيز أن قوات المجلس الوطني الانتقالي تحاول التفاوض من أجل استسلام المدينة التي تبعد 150 كيلومترًا عن طرابلس، بيد أنه استدرك بأن "البعض طلبوا مزيدًا من الوقت لكننا أمهلناهم وقتًا كافيًا"، مشددًا على أن قواتهم نفد صبرها.وتعد "بني وليد" ومدينة "سرت" الساحلية إلى جانب "سبها" في عمق الصحراء جنوبًا هي آخر المعاقل المتبقية للقوات المؤيدة للعقيد القذافي.وتحاصر قوات المجلس الانتقالي المدينة من ثلاث جهات، الا أنه لم يسجل أي تحرك منذ أيام عدة رغم أن الحلف الأطلسي أعلن أنه واصل ضرباته العسكرية السبت الماضي.ويعتقد أن أشخاصًا من عائلة القذافي قد هربوا بعد دخول قوات الثوار إلى طرابلس عبر بني وليد، كما تفيد تقارير بأنه ربما لا يزال بعضهم مختبئًا هناك.وكان قادة عسكريون من المجلس الوطني الانتقالي قالوا هذا الأسبوع، إنهم يعتقدون أن القذافي نفسه لجأ الى بني وليد.يشار إلى أن عبد الله كنشيل كبير المفاوضين في المجلس الوطني الانتقالي الليبي المنضوي تحت لواء المعارضة الذي ترأس جولة مفاوضات مع شيوخ القبائل في بني وليد الليبية أعلن عن انهيار المفاوضات التي كانت ترمي إلى تسليم المدينة للثوار سلميًّا.