قالت مصادر قيادية بحزب جبهة التحير الوطني ل”الفجر”، إن الأمين العام للحزب دعا إلى تجنيد كامل قوى الحزب من وزراء ونواب بالبرلمان لتعديل مشروع قانون الجمعيات والأحزاب بما يضمن مصالح الحزب، لاسيما تلك المواد الجديدة التي تلزم الجمعيات التحرر من التبعية الحزبية، حيث يعتبر الأفالان من أكبر الأحزاب المهيمنة على جمعيات المجتمع المدني. وبحسب ما أوردته نفس المصادر فإن الأمين العام للحزب العتيد، عبد العزيز بلخادم، أعطى تعليمات لقادة الحزب وعلى وجه الخصوص نواب المجلس الشعبي الوطني ومسؤولي هياكله، إلى جانب وزراء الحزب، في اجتماع للمكتب السياسي في ساعات متأخرة من مساء أمس الأول، إلى ضرورة كسب معركة الحزب في مشروع قانون الأحزاب والجمعيات وعلى وجه الخصوص الشق المتعلق بالجمعيات السياسية، داعيا إياهم لمحاولة إسقاط بنود مواد المشروع الذي ينهي وصاية الأحزاب السياسية على جمعيات المجتمع المدني باختلاف المجالات التي تنشط فيها، كما حث بلخادم قيادة الحزب على ضرورة استرجاع زمام الأفالان واستعادة قبضته على الاتحاد العام للعمال الجزائريين. وتأتي تعليمات بلخادم بهذا الخصوص في وقت تنضوي فيه غالبية جمعيات المجتمع المدني تحت وصاية جبهة التحرير الوطني وبدرجة أقل التجمع الوطني الديمقراطي. هذا وناقش الأفالان في دورة مكتبه السياسي العديد من الأمور التنظيمية على ضوء الانشقاقات بين قيادته الحالية وحركة التقويم والتأصيل التي يقودها القيادي صالح قوجيل، كما وضع برنامجا تحضيريا للانتخابات التشريعية والمحلية المقررة في 2012.