الجزائر تحظى بدعم دول الساحل والشركاء لقيادة العمليات في المنطقة مساهل: “حان وقت تفعيل التعاون للقضاء على الإرهاب في المنطقة” وزيرا خارجية النيجر ومالي يكذّبان دخول القذافي وشاحنة أمواله إلى أراضيهما مدلسي: “تسليم عائلة القذافي لجهات ليبية سيحسم على ضوء الاتفاقيات المبرمة بين البلدين” يرى متابعون للحراك الجيوسياسي في المنطقة، أن مقاربة الجزائر من مسألة مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل الإفريقي على ضوء تداعيات الأزمة الليبية وما أفرزته من متغيرات في مقدمتها مستقبل حركية أسلحة المخازن الليبية وسط الجماعات المسلحة، أخذت مأخذ الجد من طرف الفاعلين في المنطقة، حيث أجمع ممثلو العواصم المحورية التي تقود الحرب العالمية على الإرهاب على أن التنظيم الإرهابي القاعدة وخلاياه في المغرب الإسلامي، بات أكثر حماسة وأكثر استعدادا لتنفيذ أعمال أكثر وحشية من أيّ وقت مضى، وهو ما يدعو لإرادة سياسية أكثر جديّة، وعلى ضوء هذه المقاربة تفهمت هذه الدول مواقف الجزائر من الأزمة التي تدور رحاها في طرابلس حتى من قبل حلفاء المجلس الانتقالي الليبي كبريطانيا وفرنسا، في انتظار ما سيسفر عنه إعلان قمة الجزائر لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. الجزائر تحظى بدعم دول الساحل والشركاء لقيادة العمليات في المنطقة أزمة ليبيا تزيد الساحل اشتعالا ومخاوف غربية من التنقل الكثيف للأسلحة حجز 500 كلغ من السانتاكس في النيجر و50 طنا من الهيرويين تعبر المنطقة كشفت ندوة الساحل، التي انطلقت أشغالها أمس بنادي الصنوبر، عن الدعم الذي تحظى به الجزائر من طرف دول الساحل وشركائها لاسيما الولاياتالمتحدة وبريطانيا؛ حيث أجمع المتدخلون بأن “الأزمة الليبية زادت الوضع أكثر تأزما بمنطقة الساحل لتضاف إلى ظاهرة الإرهاب وتحركات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والتنقل الكثيف للأسلحة المهربة من ليبيا”. حاول المتدخلون، أمس، بمناسبة الندوة الدولية للأمن والتنمية لدول الميدان والشركاء خارج الميدان، التركيز على التحديات التي تواجهها منطقة الساحل حيث علاوة على تهديد تنظيم القاعدة واعتماده أسلوب اختطاف الرهائن والمطالبة بالفدية والاستعانة بشبكات التهريب والمخدرات، ظهر إلى الواجهة مشكل تنقل الأسلحة الذي زاد الوضع أكثر تأزما بسبب الحرب التي تشهدها ليبيا والذي حول المنطقة إلى مخزن للأسلحة قد يؤجج المعارك ويزيد من خطر التهديد الإجرامي. وأبدى وزراء خارجية دول منطقة الساحل (مالي، النيجر وموريتانيا)، تخوفهم من استمرار الوضع في التدهور لاسيما وأنه أصبحت تعبر عبر المنطقة 50 طنا من الهيرويين بالإضافة إلى حجز مؤخرا 500 كلغ من مادة السانتاكس الموجهة لصناعة المتفجرات ناهيك عن التنقل المتزايد للأسلحة حراء الأزمة الليبية”. وطالبت دول الساحل من الجزائر لعب الدور الريادي وقيادة العمليات بشكل صارم ضد الإرهاب والجريمة المنظمة كونه البلد الوحيد في المنطقة الذي يملك الإمكانيات المادية والبشرية التي تؤهله لمواجهة هذه الظواهر الخطيرة. وتحظى الجزائر بدعم قوي من طرف قيادة أفريكوم والولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي؛ حيث شاطر الجميع تخوفات الجزائر بشأن تداعيات الأزمة الليبية التي بدأت تلقي بظلالها على منطقة الساحل من خلال تنقل الأسلحة بطريقة سريعة ومرعبة؛ حيث أكد الجميع أنه “يتعين الاهتمام بهذا الموضوع بجدية لما له من انعكاسات خطيرة على المنطقة مستقبلا“. على عكس الدول الأخرى، تحاول فرنسا التركيز على الجانب الاقتصادي والاجتماعي للموضوع من خلال التأكيد على ضرورة خلق استثمارات اقتصادية و اجتماعية ومساعدة سكان المنطقة وخلق تنمية محلية مستديمة تعمل على وضع حد لظاهرة البطالة والتهميش ومحاولة التقليل من الخطر الذي تشكله تنقل الأسلحة في المنطقة. لكن موضوع التنمية، يقول وزراء دول الساحل، هو موضوع يحتاج إلى إستراتيجية موحدة بين جميع الدول وقد تم أخذه بعين الاعتبار منذ اللقاءات الأولى كونها على دراية أن الفقر والتهميش والإقصاء كلها عوامل تساعد على تجنيد المزيد من العناصر الإرهابية الجديدة والتي مافتئ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يستثمر فيها لتعزيز صفوفه وضمان بقائه وتواجده بالمنطقة. مالك رداد مساهل في افتتاح “الندوة الدولية للأمن والتنمية لدول الميدان والشركاء” “حان وقت تفعيل التعاون للقضاء على الإرهاب في المنطقة” أكد عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، أن الوقت قد حان لإعطاء دفع للتعاون بين دول الميدان وشركائهم للقضاء على الإرهاب والجريمة المنظمة. وأوضح مساهل في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية للأمن والتنمية لدول الميدان والشركاء خارج الميدان، أنه “انطلاقا من مسؤولياتنا الأولى لضمان الأمن والاستقرار والتنمية لمنطقتنا وامتلاك بلداننا فرديا وجماعيا للإستراتيجية المناسبة، فإننا نعتقد أن الوقت قد حان لإعطاء دفع قوي للتعاون مع شركائنا”. وأضاف مساهل “إننا واعون أن مكافحة هذه التهديدات تستدعي مضاعفة الجهود وتطابق كل الإرادات الحسنة”. واعتبر مساهل أن الشراكة “الفعالة والناجعة” التي تنتظرها بلدان الميدان قد تأتي بالإجابات “المواتية” لحاجياتها في مجال تكوين وتعزيز القدرات وتبادل التقييم والمعلومات والتزويد بالتجهيزات الخاصة موازاة مع وضع مشاريع تنموية لفائدة السكان الأكثر هشاشة. ولاحظ الوزير في نفس السياق أنه ينبغي أن تشمل هذه الشراكة ضرورة تجفيف كل منابع تمويل الإرهاب بما فيها منع دفع الفدية. وأضاف أن “هذه المداخيل تسمح للجماعات الإرهابية باقتناء الأسلحة وجلب عناصر جديدة والتزود بوسائل لوجيستيكية” مذكرا بأن دفع الفدية يخالف أحكام اللائحة 1904 التي صادق عليها مجلس الأمن في ديسمبر 2009. كما أكد مساهل على “أهمية” دعم كل الدول لاسيما الشركاء لبلدان الميدان في جهودها الرامية إلى إثراء الترسانة القانونية الدولية بنص يجرم دفع الفدية الذي يشكل المصدر الرئيسي لتمويل الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل. مالك رداد الجيش يعيش حالة استنفار على الحدود الشرقية بارة : “الجزائر لا تحتاج إلى معدّات بل إلى عزيمة دولية موحدة لمكافحة القاعدة” كشف عبد الرزاق بارة، مستشار رئيس الجمهورية في ملفي مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان، أن وحدات الجيش الشعبي الوطني تعيش حالة استنفار قصوى على الحدود الشرقية مع ليبيا تصديا لأي خطر يهدد مصالح الجزائر، مضيفا أن الجزائر ليست بحاجة إلى معدات ووسائل بقدر ماهي بحاجة إلى عزيمة سياسية دولية موحدة لمكافحة تنظيم القاعدة لاسيما بمنطقة الساحل الإفريقي. صرح عبد الرزاق بارة أنه من حق الجزائر أن تتخذ تدابير أمنية احتياطية لضمان أمن إقليمها على ضوء التهديدات الجديدة التي أبرزتها الأزمة الليبية. وقال المتحدث أمس خلال ندوة مكافحة الإرهاب لدول الساحل “تنمية وشراكة” إن هدف الجزائر من هذه القمة هو البحث وبطريقة جماعية وضع حل للتهديدات الجديدة بالمنطقة لاسيما الساحل الإفريقي باعتبار دولها مناطق جوار ليبيا التي تعرف وضعا محرجا. وأضاف بارة أن مساعي الجزائر من نتائج قمة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ستكون دون شك مقاربة موحدة لمكافحة التهديدات الإرهابية مع المجتمع الدولي ونظرائها في الساحل. ورافع مستشار الرئيس لصالح التدابير الاحتياطية التي وضعتها الجزائر منذ بداية الأزمة الليبية قبل شهور وحجته في ذلك أن ليبيا بلد جوار من جهة كما أن الجزائر من بين الدول الأكثر تضررا من الإرهاب خلال مايعرف بالعشرية السوداء، مضيفا أن هذه الأوضاع تجعل الجزائر لا تحتاج إلى الوسائل والمعدات بقدر ماهي بحاجة إلى عزيمة سياسية موحدة من قبل المجتمع الدولي لمكافحة تنظيم القاعدة والجماعات الإجرامية.. وأفاد المستشار بارة في حضرة ممثلي العديد من العواصم والهيئات الدولية أن موقف الجزائر من الأحداث الجارية في ليبيا واضح ولا يشوبه أي غموض. رشيد حمادو الجنرال كارتر: “لايمكن الاستغناء عن الجزائر في مكافحة الإرهاب” صرح الجنرال كارتر هام، القائد الأعلى للقوات الأمريكية بالقارة الإفريقية “أفريكوم”، بأن الجزائر تلعب دورا محوريا في محاربة الإرهاب على الصعيد الإقليمي. وأكد المسؤول الأول للجيوش الأمريكية داخل القارة الإفريقية، خلال مداخلته في ندوة الجزائر لمكافحة الإرهاب، أمس، أن الجزائر قدمت ثمنا باهظا من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية المتطرفة، مشيرا في الوقت ذاته إلى العلاقة والشراكة بين الجزائروواشنطن في مجال التنسيق الأمني والعسكري زيادة إلى التعاون الاستخباراتي الذي يدخل ضمن محاربة التنظيمات الإرهابية، خاصة ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كل هذا يجعل من الجزائر رقما أساسيا في مكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي وفي منطقة دول الساحل الإفريقي ولا يمكن الاستغناء عنه كتجربة رائدة. وفي السياق ذاته، أكد هام استعداد أمريكا للتعاون مع الجزائر لكسر شوكة الإرهاب العابر للقارات وإيجاد حلول مشتركة للقضاء نهائيا على ما يسمى بالقاعدة. ر. ح وزير خارجية مالي مامادو مايكا “لابد من توحيد الجهود وتنسيق العمل الميداني” أكد، أمس، وزير خارجية مالي، مامادو مايكا، أن “الرهان الكبير الذي تواجهه منطقة الساحل يتمثل أساسا في توحيد الجهود وتنسيق العمل الميداني وخلق آليات وأطر من شأنها تكثيف التواجد في الميدان لحصر تحركات ونشاطات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالإضافة إلى شبكات تهريب الأسلحة والمخدرات التي أصبحت مصدرا للجريمة المنظمة”. وأضاف مامادو مايكا أن “المنطقة بعد أن كانت تعاني من الإرهاب هاهي اليوم يضاف إليها مشكل تنقل الأسلحة والمخدرات والجريمة المنظمة والاختطافات والمطالبة بالفدية لتزيدها أكثر تعقيدا”. وبالنسبة لوزير خارجة مالي فإن “الوضع الراهن يتطلب توحيد الجهود وتحديد الآليات الضرورية واللازمة لمواجهة الخطر الذي يحوم حول منطقة الساحل”. م. ر وزير خارجية موريتانيا حمادي ولد باب ولد حمادي “منطقة الساحل أصبحت أخطر بسبب انتشار الأسلحة” قال، أمس، وزير خارجية موريتانيا، حمادي ولد باب ولد حمادي، إن منطقة الساحل أصبحت أكثر خطورة بسبب الانتشار الواسع للأسلحة التي جاءت لتضاف إلى ظاهرة الإرهاب وشبكات تهريب السلاح والبشر التي تعاني منها المنطقة دون نسيان الجريمة المنظمة والمخدرات”. وأضاف وزير خارجية موريتانيا أن “استتباب الأمن في المنطقة ضروري وهو يحتاج إلى مراقبة جميع الحدود وهي المهمة التي وصفها بالصعبة بسبب قلة الموارد المالية والبشرية”. ورافع الوزير الموريتاني لصالح “تنمية اقتصادية واجتماعية للمنطقة التي تزخر، حسبه، بثروات هائلة من خلال وضع سياسة حكيمة وبرامج تنموية طموحة على المديين المتوسط والبعيد لرفع مستوى معيشة السكان وتجنب الإقصاء الاجتماعي وتفشي ظاهرة البطالة التي تعد حسبه إحدى منابع التطرف وتشجع الشباب المقصى على الالتحاق بالجماعات الإرهابية التي تغريهم بمختلف الوسائل. وبالنسبة للوزير الموريتاني فإن “تنمية المنطقة ومكافحة الإرهاب تتطلب تضافر الجهود والتنسيق الجماعي المشترك وتطوير مقاربة موحدة لمكافحة الإرهاب الذي يعد أساس أمن واستقرار المنطقة. م. ر ممثل رئيس الوزراء البريطاني “خبرة الجزائر في مكافحة الإرهاب تجعلها قادرة على قيادة العمليات الجديدة” أكد روبسن سانيلا، ممثل رئيس الوزراء البريطاني، أن تطورات الوضع في ليبيا والشرق الأوسط وكذا التفجيرات الأخيرة التي هزت الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال تستدعي جهودا دوليا لمكافحة تنظيم القاعدة، مضيفا أن النتائج الأخيرة التي حققتها الجزائر إقليميا في مكافحة الإرهاب يجعلها محورا أساسيا في قيادة ملف مكافحة الإرهاب بالمنطقة. أبرز ممثل بريطانيا في ندوة الجزائر حول مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة وعلاقاتها بالتنمية أن التطورات الجديدة التي أفرزتها الثورات العربية، وخص بالذكر الشرق الأوسط وليبيا وكذا التفجيرات الأخيرة التي استهدفت الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، تعتبر تحديات جديدة تواجه المجموعة الدولية بصفة عامة ودول الساحل الافريقي بصفة خاصة. وجدد المتحدث دعم لندن للجزائر في مكافحة الارهاب بديل النتائج الايجابية التي حققتها في الأونة الأخيرة ماجعله يقول “الجزائر بهذه الخبرة قادرة ومؤهلة لقيادة عمليات محاربة الارهاب بالمنطقة ولنا كامل الثقة في ذلك”. كما دعا نفس المتحدث الى مواصلة تنفيذ جهود الجزائر في وقف دفع الفدية مقابل تحرير الرهائن بمنطقة الساحل الافريقي وهو ما يساهم في استمرار النشاطات الارهابية الى جانب الفقر أيضا بالمنطقة التي يبقى مفتاح تجنيد العناصر الجديدة للجماعات الإرهابية لاسيما في صفوف الشباب. واستغل روبسن الفرصة ليوجه نداء الى مسؤولي مختلف الدول والهيئات الحاضرة بمؤتمر الجزائر لتدعيم المجلس الانتقالي الليبي والاعتراف به المدعم بوحدات من الناتو وبقيادة باريس ولندن وحجته في ذلك تمكين عودة الاستقرار إلى المنطقة. رشيد حمادو فيلا روزا، رئيسة الوفد الأمريكي “القاعدة في الساحل أصبحت أكثر حماسة بعد أحداث ليبيا” صرحت فيلا روزا، رئيسة وفد الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، أن الإرهاب في منطقة المغرب العربي والساحل الافريقي، أصبحت أكثر حماسة لتنفيذ عمليات جديدة بالمنطقة على ضوء ما أفرزته الأحداث الجديدة في مقدمتها الأزمة الليبية وماترتب عنها من تسيب حركة الأسلحة من مخازن نظام العقيد الليبي امعمر القذافي، وهو ما يجعل واشنطن تدعو الى يقظة المجتمع الدولي وتكاتف جهوده. وقالت روزا إن تنظيم القاعدة بات اليوم يستغل الفرصة والظروف لتنفيذ مخططاته الجديدة لاسيما ماتعلق بحركة الأسلحة والأوضاع المزرية لتجنيد عناصر جديدة ومن ثم تنفيذ عمليات محتملة أكثر حماسة، حسب ما أدلت به ممثلة واشنطن في ندوة الجزائر لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة، كما أعربت المتحدثة عن ثقة بلادها في توصل ندوة الجزائر الى تعزيز آليات مكافحة الارهاب بالمنطقة، مضيفة أن الجزائر قادرة على رفع التحديات انطلاقا من تجربتها. كما ألحت المسؤولة الأمريكية على ضرورة مكافحة الارهاب بمقاربات أمنية وسياسية اجتماعية لأن العمليات العسكرية والاستخباراتية دون جهود دبلوماسية لن تحقق أهداف المجموعة الدولية. رشيد. ح وزير خارجية النيجر محمد بازومي: “نريد قيادة جزائرية صارمة تضرب الإرهاب بيد حديدية” أكد وزير خارجية النيجرو محمد بازوميو أن “الوضع في منطقة الساحل عرف تدهورا فظيعا في المدة الأخيرة بسبب الأزمة الليبية بحيث تحولت المنطقة إلى ميدان للتهريب المكثف للأسلحة بمختلف أنواعها حيث حجز جيش النيجر مؤخرا بعد اشتباك مع مجموعة إرهابية كمية كبيرة من المتفجرات قدرت بحوالي 500 كلغ من مادة السانتاكس الموجهة لصناعة القنابل”. وقال وزير خارجية النيجر إن “الوضع الجديد الذي أفرزته الأزمة الليبية يتطلب توحيد الجهود لمواجهة التصعيد الإرهابي الخطير الذي يحاول توسيع وتنويع نشاطاته” والذي يبدأ حسبه “بتجفيف منابع الإرهاب بخلق استثمارات اقتصادية واجتماعية وتنسيق مختلف الجهود وخلق آليات من شأنها الحد من نشاطات وتحركات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي أصبح يستعين بشبكات تهريب الأسلحة والمخدرات لتمويل عملياته وضمان بقائه”. ولم يخف وزير خارجية النيجر أن “دول منطقة الساحل بحاجة إلى أن تقود الجزائر التنسيق الأمني بين الدول الأربع للمنطقة”، ثم أضاف “لكن نريد قيادة صارمة تضرب بيد حديدية لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة وكذلك إعداد برامج تنموية للمنطقة تحارب الفقر والتهميش والإقصاء وتعمل كذلك على تجفيف منابع الإرهاب واستعادة الأمن والسلم والاستقرار لمنطقة الساحل التي تعد منطقة سياحية وتزخر بالثروات الطبيعية”. مالك. ر اعتبراها معلومات مغلوطة وإشاعات لضرب استقرار المنطقة وزيرا خارجية النيجر ومالي يكذّبان دخول القذافي وشاحنة أمواله إلى أراضيهما نفى، أمس، وزيرا خارجية النيجر ومالي الأنباء التي تحدثت عن دخول العقيد الليبي معمر القذافي إلى أحد البلدين حيث كذّب كلا الوزيرين المعلومات المتداولة في هذا الشأن مبديين استعداد حكومتهما تقديم الأدلة الضرورية التي تؤكد عدم تواجد الزعيم الليبي فوق أراضيهما. كذّب، أمس، وزير خارجية النيجر، محمد بازومي، على هامش أشغال “ندوة الساحل” التي انطلقت أمس بنادي الصنوبر بالعاصمة الأخبار التي تم ترويجها بشأن دخول العقيد معمر القذافي تراب النيجر”. وقال بازومي في تصريح للصحفيين إن “تلك المعلومات مجرد إشاعات مغرضة يتم الترويج لها من طرف جهات لا تريد الاستقرار في المنطقة”. وتابع وزير خارجية النيجر “لم يدخل القذافي لا أراضينا ولا الشاحنة التي تحدث عنها الإعلام والتي يقال إنها محمّلة بالأموال المهربة من البنك المركزي الليبي”. وأكد وزير خارجية النيجر “أكذب كل هذه المعلومات وبحوزة حكومة النيجر كل الأدلة والمعلومات التي تبين عدم دخول لا القذافي ولا شاحنة الأموال إلى النيجر”. كما لم يفوت وزير خارجية مالي، مامادو مايكا، فرصة تواجده وسط الصحفيين للتأكيد على أن “القذافي لم يدخل الأراضي المالية عكس ما تم الترويج له”، واصفا تلك المعلومات بالادعاءات التي تستهدف بلده”. وقال إن “مالي تريد التركيز خلال الندوة على أزمة منطقة الساحل التي تعد، حسبه، أوسع من الأزمة الليبية التي بدأت تفرز انعكاساتها على المنطقة من خلال التنقل الكثيف للأسلحة المهربة من ليبيا”. موقف الجزائر من أزمة ليبيا بات مفهوما دوليا مدلسي: “تسليم عائلة القذافي لجهات ليبية سيحسم على ضوء الاتفاقيات المبرمة بين البلدين” قال وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أمس، إن تسليم عائلة القذافي المقيمة بالجزائر لظروف إنسانية لجهات ليبية سيحسم على ضوء الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، مضيفا أن موقف الجزائر وتخوفاتها من الأزمة الليبية تفهمته العديد من فعاليات المجتمع الدولي، مجددا قوله إن الجزائر ستعترف بالمجلس الانتقالي الليبي في حال تمكنه من إقامة حكومة ممثلة لجميع الأطراف الليبية. ردا على سؤال إن كانت الجزائر ستسلم عائلة العقيد امعمر القذافي المتواجدة بالتراب الوطني منذ أسابيع لظروف إنسانية إلى المجلس الانتقالي الليبي في الوقت الراهن، قال وزير الشؤون الخارجية بصريح العبارة إن “الجزائر لديها اتفاقيات مع ليبيا وانطلاقا من هذه الاتفاقيات سنحسم في مسألة تسليم عائلة القذافي بحل يتطابق مع بنود هذه الاتفاقيات”. كما رافع وزير الخارجية لموقف الجزائر من الأزمة الليبية وتداعياتها لاسيما في جانبها الأمني على مستقبل المنطقة، حيث أورد بهذا الخصوص أن “معظم قوى وفعاليات المجتمع الدولي باتت متفهمة أكثر لموقف الجزائر من الأزمة وتداعياتها لاسيما التهديدات الإرهابية التي لاتقتصر على دول الساحل فقط وإنما على كل العالم “، وهو الوضع الجديد الذي يدعو إلى مزيد من تضافر الجهود الدولية لوقف هذه التهديدات، وهو ماتسعى إلى تحقيقه ندوة الجزائر حول موضوع مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتنمية، حسب مساهل، التي عرفت مشاركة قوية من قبل دول منطقتي أوروبا وأمريكا إلى جانب الأممالمتحدة. وفي السياق ذاته جدد مراد مدلسي موقف الجزائر من المجلس الانتقالي الليبي المدعوم من قوات الناتو، حيث قال في هذا الصدد إن “الجزائر لن تجد حرجا في الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي إذا تمكن من تشكيل حكومة ليبية موحدة وممثلة لجميع فعاليات المجتمع الليبي”. وجدد مسؤول الدبلوماسية الجزائرية أمل الجزائر في عودة الأمن والاستقرار بجميع الأراضي الليبية. رشيد حمادو عائلاتهم اعتصمت مجددا أمام مبنى التلفزيون أنباء عن توقف المفاوضات مع القراصنة الصوماليين لتحرير الرهائن الجزائريين فشل البحارة الجزائريون المحتجزون من قبل قراصنة صوماليين في نيل حريتهم، وتخلفت الباخرة التي تحمل العلم الجزائري في اللحاق بالبواخر الأخرى التي تم تحريرها جميعها، ما يشير إلى أن المفاوضات مع الخاطفين توقفت. وحسب ممثلي عائلات البحارة المختطفين بالسواحل الصومالية، فإنه تم الإفراج عن جميع البحارة من الجنسيات الأخرى وتحرير بواخرهم، في حين لا يزال البحارة الجزائريون تحت رحمة الصوماليين الذين فرضوا عليهم ظروفا صعبة، وأشاروا إلى أن وضعية البحارة المحتجزين تزداد سوءا يوما بعد يوم خاصة وأنهم أفطروا طيلة شهر رمضان على الماء المالح والعجائن. ظروف البحارة المزرية وانقطاع الأخبار عنهم، دفعت بعائلاتهم إلى الاعتصام مرة أخرى، لكن هذه المرة أمام مقر المؤسسة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، للتنديد بما وصفته “صمت وتهاون التلفزيون الجزائري بمختلف قنواته على هذه القضية، التي لم يشر إليها إلا مرتين في نشرة الأخبار الرئيسية، دون أن يتابع مستجدات المختطفين”، حسب ما أدلت به العائلات المعتصمة، التي استغربت اهتمام القنوات التلفزية الأجنبية بقصة البحارة، وتقربها من العائلات، في حين لم يهتم التلفزيون الجزائري بها. واستقبل نائب مدير المؤسسة الوطنية للتلفزيون ثلاثة من ممثلي عائلات البحارة المختطفين، حسب ما أفادت به العائلات في تصريحات للصحافة الوطنية الحاضرة، وقدم لهم وعودا بمتابعة القضية وتناولها إعلاميا معترفا بالتقصير في تغطيتها، كما سجل تصريحات لهم على أمل استخدامها كمادة إعلامية لاحقا. ومن جهتها ناشدت العائلات رئيس الجمهورية بالتدخل شخصيا لإطلاق سراح البحارة المختطفين من قبل القراصنة الصوماليين، موضحة أن آخر الاتصالات التي أجريت معهم في حدود الخامسة والنصف من صبيحة أمس، تؤكد أنهم في وضع صحي متدهور، وأن أجسادهم أصبحت هزيلة بسبب انعدام الغداء. ويذكر أن سفينة الشحن “أم في البليدة” التي ترفع علم الجزائر، اختطفت قبل ثمانية أشهر في عرض البحر من طرف قراصنة صوماليين وهي في طريقها إلى ميناء مومباسا الكيني محملة بشحنة من بقايا الفحم.