تعرض أزيد من 20 شخصا بين دركيين ومواطنين لإصابات بجروح مع احتراق شاحنة تابعة لبلدية برج منايل، فيما تم اعتقال عدة مواطنين إثر مشادات عنيفة وقعت بين أعوان القوة العمومية ومحتجين من سكان قرية “تيزي علي نسليمان”، التابعة إداريا لبلدية برج منايل الواقعة على بعد حوالي 25 كلم شرق ولاية بومرداس. حسب مصادر “الفجر” فإن المواجهات العنيفة التي وقعت بين سكان قرية “تيزي علي نسليمان” وقوات مكافحة الشغب، وراءها قرار السلطات القاضي بتحويل المفرغة العمومية التابعة لبلدية برج منايل إلى قرية “تيزي علي نسليمان”، الأمر الذي رفضه سكان هذه الأخيرة باعتبار أنه قريب من المجمعات السكنية، حيث لم يتردد السكان المحتجين في غلق الطريق المؤدي إلى المفرغة التي تم غلقها منذ حوالي سنة بعد الشكاوى المتكررة المرفوعة للسلطات المحلية، وقد أقدم المحتجون على حرق شاحنة لنقل القمامة تابعة لبلدية برج منايل مع إصابة سائقها بجروح، الأمر جعل السلطات تقوم بطلب تعزيزات أمنية ودعم المنطقة بوحدات مكافحة الشغب التابعة لسلك الدرك الوطني، غير أن الأمر زاد الوضع تأزما خصوصا بعدما دخل المحتجون في مشادات واشتباكات مع أعوان الدرك الوطني، أسفرت عن تسجيل ما يزيد عن 20 جريحا من الطرفين. وذكرت مصادرنا أنه مع تفاقم الأوضاع قامت البلدية بالاستنجاد ببلديات مجاورة لاستغلال المفرغات المتوفرة لديها لكن بشكل مؤقت، الأمر الذي تسبب قي انتشار وتراكم القمامة بشكل ملفت للانتباه بأرجاء البلدية خصوصا بوسط المدينة، الأمر الذي أجبر السلطات الولائية المخولة على إعادة فتح المفرغة التي تم غلقها سابقا، باعتبار أن قانون البلدية ينص على أن البلدية مكلفة بتجميع ونقل القمامة فقط، أما ملف المفرغات العمومية فهو على مستوى السلطات الولائية المخولة قانونا.