سجلت أسعار النفط العالمية في تداولات نهاية الأسبوع الماضي انخفاضا ملحوظا حيث انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.29 دولار يوم الجمعة حين وصل إلى 108.38 دولار مقارنة ب109.67 دولار سجلها في تداولات الخميس الماضي. وبموازاة ذلك تراجع نفط الخام برنت 3.52 دولار دفعة واحدة في تداولات الجمعة الماضي مقارنة بتداولات الخميس الماضي وبعد أن كان 118.56 دولار فقد وصل إلى 115.04 دولار فقط. وتوقع خبيران نفطيان كويتيان انخفاض سعر برميل النفط خلال الفترة القادمة في التداولات على المدى القصير نظرا إلى ارتفاع سعر صرف الدولار واستمرار أزمة الديون الأوروبية، كما توقعا أن ينتهي العام الحالي وسعر النفط ينحصر بين 120 و125 دولار للبرميل وأن تزيد الأسعار مع بداية العام المقبل إذا ما استمرت الأوضاع الجيو-سياسية مستمرة في منطقة الشرق الأوسط والعوامل النفسية من توترات جديدة بين إيران ودول أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية. وقال الخبير النفطي، طلال البذالي، إن السبب في الانخفاضات التي تحدث بين الحين والآخر في الفترة الحالية لأسعار النفط تكون بسبب أزمة الديون الأوروبية وارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي. وأضاف الخبير أنه كان من المفترض أن تميل الأسعار أكثر إلى الانخفاض بسبب أزمة أمريكا الاقتصادية لكن كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي أعلن فيها عددا من الإجراءات لتجاوز الأزمة كان لها مفعول السحر في تجاوز الكثير من تداعيات الأزمة الأمريكية. وأوضح أن أوروبا ليست كالولايات المتحدة والأزمات فيها تأثيرها قوي وممتد لفترة وأنه بالرغم من أن دول أوروبا تعمل تحت مظلة الاتحاد الأوروبي إلا أن القرارات تخرج من الاتحاد بعد دورة روتينية طويلة ويصبح هناك قلق من عدم توافق الرؤى.