حققت أمس أسعار النفط والذهب ارتفاعا ملحوظا بتسجيل ما يُقارب 82 دولار للبرميل الواحد من النفط و1183 دولار للأوقية من الذهب، مقابل ذلك، سجل الدولار أدنى مستوياته منذ منتصف أفريل الماضي أمام عملات رئيسية متراجعا إلى 80.587 نقطة، وسجل اليورو أعلى مستوى في ستة أشهر عند 1.32 دولار. بلغت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف تسليم سبتمبر المقبل 81.84 دولار للبرميل محققة بذلك أعلى مستوى في ثلاثة أشهر وفي ظل بيانات صادرة عن الولاياتالمتحدة تتوقع انخفاضا في مخزونات النفط الخام، وكانت الأسعار بلغت في الفترة الصباحية من يوم أمس وقبل الإغلاق إلى 82.10 دولار، علما أن آخر مرة تم فيها تداول الخام الأمريكي أعلى من 82 دولارا للبرميل كانت في 5 ماي الماضي. وعلى نفس المنوال ارتفع الذهب في المعاملات الأوروبية ليوم أمس في ظل استفادة المستهلكين الفعليين مثل بائعي المجوهرات من تراجع الأسعار وإقبالهم على شراء المعدن النفيس وفي ظل تحرك الصين للسماح بقدر أوسع من الحرية في تجارة الذهب. وبلغ سعر الأوقية 65 .1183 دولار من 1181.25 دولار في أواخر معاملات أمس الأول ببورصة نيويورك، كما ارتفع سعر العقود الآجلة للذهب الأمريكي 40 سنتا إلى 1185.80 دولار للأوقية. موازاة مع ذلك أعلن المركزي الصيني في بيان أنه سيسمح للبنوك باستيراد وتصدير المزيد من الذهب في إطار برنامج لدفع تطور سوق المعادن النفيسة بالبلاد. وبخصوص المعادن الأخرى، استقرت أسعار الفضة دون تغيير عند 18.34 دولار للأوقية في حين تراجع سعر البلاتين إلى 1581.80 دولار للأوقية من 1593.25 دولار يوم الاثنين كما انخفض سعر البلاديوم إلى 505.60 دولار من 509.70 دولار للأوقية. مقابل ذلك، سجل الدولار أدنى مستوياته منذ منتصف شهر أفريل الماضي أمام عملات رئيسية متأثرا بتكهنات بالإبقاء على أسعار الفائدة الأمريكية منخفضة، وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة أمام سلة عملات رئيسية إلى 587 ر80 نقطة، وتوقع محللون مزيدا من الخسائر. وسجل اليورو أعلى مستوى في ستة أشهر عند 1.323 دولار بينما تراجع الدولار إلى 85.86 ين وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2009، وتأثر الدولار بعد أن تصريحات أمس الأول لرئيس البنك المركزي الأمريكي والتي تضمنت أن الاقتصاد لم يتعاف بالكامل بعد وأنه يتعين أن تبقى السياسة النقدية ميسرة. وبشكل عام، فإن الأسواق لا تزال تنظر إلى نهاية الأسبوع الحالي وتحديداً يوم الجمعة حيث بيانات التوظيف الحكومية الرسمية الأمريكية وكذلك نسب البطالة التي تعد المحرك الأساسي لتوجه السوق بنسبة كبيرة. وتوقع تقرير لمصرف أبو ظبي الإسلامي أن يستمر تحول المستثمرين إلى الذهب في ظل رغبتهم في الحفاظ على قيمة استثماراتهم، نظراً لارتفاع مستويات التضخم والمخاوف المتعلقة بأزمة الديون السيادية في عدد من الدول وأكد التقرير الصادر تحت عنوان »أسواق المال.. مسألة وقت لا توقيت«، إن الأزمة في دول اليورو والإجراءات التي تطبقها الصين للسيطرة على نمو اقتصادها، والمستويات الحالية الوفيرة من مخزون النفط الخام عوامل قد تؤدي إلى الضغط على أسعار النفط نحو الانخفاض بعض الشيء، مؤكداً أن »أسعار النفط مازالت بعيدة عن مستوى تكاليف الإنتاج، ما يحمي فرصة دول الخليج في الحفاظ على تحقيق فائض معقول في موازناتها ويوفر التمويل اللازم للتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي«. واعتبر التقرير بأن »أسعار الذهب بلغت في نهاية شهر جوان الماضي نحو 1242.6 دولاراً للأوقية، بارتفاع نسبته 13.4٪ منذ بداية العام، وارتفاع نسبته 34٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي«.