يعيش سكان بلدية الحجرة الزرقاء، 60 كلم جنوب ولاية البويرة، ظروفا مزرية جراء نقص المرافق الضرورية، حيث يرتقب حوالي 4 آلاف نسمة إخراجهم من دائرة العزلة والنسيان. ومن أهم المشاكل التي يعاني منها السكان، نقص التجهيزات الطبية والأطباء المختصين، الأمر الذي أجبرهم على التنقل إلى خارج إقليم البلدية للحصول على الخدمات الصحية، بسبب نقص وسائل النقل وغلاء المعيشة، حيث يتنقلون إلى مستشفى سور الغزلان أو عاصمة الولاية، متحملين نفقات النقل التي زادت من حدة معاناتهم إلى درجة أن البعض لجأ إلى الاقتراض لتغطية تكاليف التنقل. وفي السياق ذاته فإن أسعار النقل تلتهب في الفترة الليلية، ورغم توفر البلدية على أربع قاعات للعلاج، اثنتين منها استفادتا من إعادة تهيئة وتدعمت بتجهيزات في الطب وجراحة الأسنان، غير أن قاعة العلاج بمقر البلدية تفتقر إلى طبيب عام، لذا دعا السكان السلطات المحلية إلى إنجاز قاعة متعددة الخدمات الصحية، لاسيما أن الوعاء العقاري متوفر لإقامة هذا المرفق الصحي الذي سيريحهم من عناء التنقل إلى خارج المنطقة، إذ يلتمس السكان تدخل المسؤول الأول بالولاية لتلبية هذا المطلب ضمن برنامح تنمية الهضاب أو البرامج التنموية الأخرى. من جهة أخرى، وغير بعيد عن مقر بلدية الحجرة الزرقاء، عبّر سكان قرية سيدي سليمان عن تذمرهم جراء الوضعية السيئة لشبكة الطرق التي غزتها الحفر والغبار صيفا وبرك المياه والأوحال شتاء، وهو ما زاد من عزلتهم وحرمهم من خدمات النقل، خاصة بالطريق الرابط يبن القرية ومقر البلدية، على مسافة تقارب 1.5 كلم، فالسكان يجدون صعوبات جمة في التنقل، ما أجبرهم على استعمال مختلف الوسائل مقابل دفع مبالغ باهظة، أما البعض الآخر فاضطر التنقل مشيا على الأقدام متحملا الظروف المناخية القاسية. كما أعرب العديد من السكان عن استيائهم من المشاكل اليومية التي يكابدونها جراء انعدام خدمات النقل وتردي ظروفهم الاجتماعية في ظل اتساع رقعة البطالة والفقر وانعدام فرص التشغيل وغياب العديد من المرافق الضرورية. .. وتخصيص 32 ألف حقيبة مدرسية لفائدة التلاميذ المعوزين خصصت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية البويرة، في إطار التضامن مع التلاميذ المعوزين والمحتاجين، حصة من الحقائب المدرسية لفائدة 32848 تلميذ وتلميذة عبر جميع أطوار التعليم. وسخرت للعملية كل الإمكانيات المادية والبشرية لتقديمها إلى مستحقيها خلال الأيام الأولى لبداية الموسم الدراسي الجديد، بغلاف مالي قارب 3 ملايير سنتيم، منها 16871 حقيبة من ميزانية البلديات، وأكثر من 08 آلاف حقيبة أخرى من ميزانية الوزارة، حيث أن هذه الحصة من شأنها تلبية الطلبات المقدمة من طرف البلديات. ومن أجل تسليم هذه الحقائب للتلاميذ المعوزين، تم تشكيل لجان بالدوائر والبلديات للإشراف على العملية، حيث سيشرع قريبا في توزيع منحة التمدرس على أزيد من 32 ألف متمدرس، فضلا عن الشروع في توزيع الكتاب المدرسي بصفة مجانية لفائدة التلاميذ. من جهة أخرى قامت مجموعة من شبان البويرة، من جمعية ناس الخير، بمبادرة تعتبر الأولى من نوعها في الولاية، والمتمثلة في شراء مآزر وتوزيعها على المحتاجين بالولاية، عن طريق هبات وتبرعات المحسنين.