أدلى، أمس، اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس المصري السابق حسني مبارك، بأول شهادته في المحاكمة التي يطلق عليها إعلاميا ”محاكمة القرن” التي يحاكم فيها مبارك في قضايا الكسب غير المشروع وإصدار أوامر بإطلاق الرصاص ضد المتظاهرين في ميدان التحرير في 25 جانفي الماضي. ونشرت القوات المسلّحة المصرية عشرات الآليات ومئات من عناصر الشرطة العسكرية بمحيط مقر المحاكمة، فيما انتشر المئات من عناصر الأمن المركزي أمام البوابات الرئيسية للمقر وأقاموا حواجز حديدية بين المؤيدين لمبارك وبين أسر الشهداء خشية وقوع صدامات بينهما، كما أصدر القاضي قرارا بمنع البث التلفزيوني وحظر النشر. وكان المستشار أحمد رفعت، رئيس محكمة جنايات القاهرة، قرَّر استدعاء كل من المشير طنطاوي، والفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ونائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان، واللواء منصور العيسوي، وزير الداخلية الحالي، وسلفه اللواء محمود وجدي للإدلاء بشهاداتهم خلال جلسات سرية متتالية لن يحضرها سوى المتهمون ومحاموهم ومحامو أسر شهداء ومصابي الثورة. وحسب تقارير وكالات الأنباء، فقد تم رفع الجلسة بعد الانتهاء من الاستماع إلى شهادة اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق، فيما كان طنطاوي وعنان اعتذرا عن عدم الإدلاء بشهادتيهما كما كان مقررا يومي الأحد والاثنين الماضيين، وقرَّر رئيس المحكمة تأجيل الاستماع للشهادتين إلى يومي 24 و25 سبتمبر الجاري. يذكر أن المتهمين في القضية هم كل من الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلي، و6 من كبار معاونيه، إلى جانب رجل الأعمال المصري حسين سالم، الموقوف حاليا بإسبانبا، ويواجهون أحكاما تصل إلى الإعدام، وفقا للقانون الجنائي المصري، في حال ثبوت التهم عليهم.