يؤثر التوتر بشكل عام على جميع أجزاء الجسم وينتج عنه أعراض نفسية وعقلية وجسدية، كالحساسية والخمول والصداع وزيادة نبضات القلب واختلال في وظائف الجسم، وضعف في المناعة، وقبل ذلك كله زيادة في الوزن. وترتبط زيادة الوزن غالبا بالأشخاص الذين يتناولون طعامهم وهم في حالة نفسية سيئة، أو الأشخاص الذين تمنعهم مشاغلهم من ممارسة التمارين الرياضية ومعرضون بشكل دائم لضغوط الحياة، حيث اكتشف الباحثون أن التغيرات في الجسم الناتجة عن التوتر، مثل ارتفاع مستوى الكولسترول تؤدي إلى مقاومة الأنسولين واكتساب المزيد من الوزن. وعند التعرض للتوتر يقوم الجسم بإفراز هرمون الكورتيكوتروبين والأدرينالين، وينتج عن ردة الفعل هذه تحفيز إفراز هرمون الكرتوزول، وبالتالي يحفز هذا الأخير إطلاق الغلوكوز في مجرى الدم، مما ينتج عنه زيادة مفرطة في إنتاج الأنسولين في حالة التوتر، وتؤدي الزيادة المفرطة في الأنسولين إلى تخزين الدهون في منطقة البطن. وعادة تشتهي السيدات الأطعمة السكرية الغنية بالكربوهيدرات عندما يتعرضن للتوتر الذي يفتح الشهية لتناول الكربوهيدرات، وإذا ارتبط ذلك بوجود مقاومة للأنسولين فإنه يعتبر وصفة صحيحة 100بالمائة لزيادة الوزن. ويتسبب التوتر في زيادة وزن 50 بالمائة من الأشخاص وبدانة 29 بالمائة، حيث يلجأ الأشخاص إلى تناول البطاطا المقلية وقوالب الشوكولاتة والمثلجات والأطعمة الأخرى السكرية عند التعرض إلى الضغط أو التوتر. وحل المشكلة لا يكمن في الإقلال من تناول الكربوهيدرات، فالجسم يحتاج إليها باعتبارها وقودا للعقل ويحتاج أيضا إلى الألياف.