تزداد حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع ازدياد وطأة الحياة، لا سيما مع حياتنا العصرية التي لا تكاد تخلو من القلق والتوتر وقلة النشاط البدني وأنماط الحياة غير الصحية؛ ابتداءً من الازدحام السكاني ومشاكل النقل إلى سوء التغذية وتلوث البيئة. ويعتبر ارتفاع الضغط الدموي واحداً من أكثر الأمراض القلبية شيوعاً وخطورة على أعضاء الجسم ويدعى ب"القاتل الصامت"، وذلك لأنه لا يوحي بأية عوارض مميزة، ويمكن أن تصاب به لسنوات دون أن تعلم، فحوالي 90% من حالات الإصابة تكون دون سبب واضح؛ ويقتحم هذا المرض حياة ضحاياه دون سابق إنذار ويتم اكتشاف الإصابة به صدفة في أغلب الأحيان، وهو يصيب واحد من بين كل خمسة بالغين. ومن المؤكد أن إهمال ضغط الدم المرتفع دون علاج له عواقب وخيمة قد تؤدي إلى الإعاقة في سن مبكر، كما أن المحافظة على العلاج والاستمرار فيه يؤدي إلى الحيلولة دون ظهور هذه المضاعفات أو على الأقل تأجيلها لسنوات عديدة، ويخفف من حدتها في نفس الوقت، كما أن وجود مشاكل صحية أخرى، مثل مرض السكري وارتفاع الكوليسترول في الدم، والسمنة، والتدخين....الخ؛ تؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي للمصابين وتجعلهم معرضين أكثر لحدوث مضاعفات. لذا يجب المحافظة على أخذ العلاج في الوقت المناسب مع مراعاة التغييرات التي تطرأ في بعض فصول السن،ة مثل وقت صيام شهر رمضان، وعلى كل مريض أن يراعي أفضل أوقات أخذ الأدوية في شهر رمضان ومن المستحب استشارة الطبيب المعالج أو الصيدلي. وفي هذا الصدد، ينصح الدكتور محمد الحوفى أستاذ علوم الأغذية بجامعه عين شمس بتناول عصير الفاكهة بدلاً من المياه الغازية التي تحتوي نسبة عالية من الفوسفور الذي يزيد من فقد الجسم للماء والكالسيوم مما يسبب ضرراً خصوصاً للمصاب بارتفاع ضغط الدم. وأشار الحوفي إلى أنه من الضرورى لمريض ارتفاع ضغط الدم الصائم أن يتعرف على محتوى الطعام من الملح والصوديوم وأن يتجنب إضافة الملح إلى الطعام أو تناول المخللات أو اللحوم أو الأسماك المصنعة أو المدخنة أو المعلبة سواء في الإفطار أو السحور، كما يجب تجنب استخدام صلصات السلطة الجاهزة واستخدام خليط من الخل وعصير الليمون بدلاً منها حتى يقلل ما يتناوله من ملح الطعام وتجنب الإفراط في تناول الأصناف الرمضانية المقلية والعالية في الدهون والاعتماد على الأغذية المسلوقة والإكثار من الخضراوات والفاكهة، حيث أن الدهون الصلبة تمثل خطراً كبيراً على صحة القلب وتساهم في زيادة الوزن الذي يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم. ويعتبر اللبن ومنتجاته المصدر الرئيسي لعنصر الكالسيوم الهام لصحة العظام والذي يدخل في وظائف الجهاز العصبي واللازم لانقباض العضلات والضروري لتنظيم ضغط الدم ولعمل جهاز المناعة، كما تحتوي المكسرات على زيوت مفيدة لصحة القلب وغنية بالبوتاسيوم والألياف والماغنيسيوم وهى عناصر مفيدة للتحكم في الضغط، طبقاً لما ورد ب"جريدة الأهرام". أيضاً الموز غني بالبوتاسيوم وعصير كل من الدوم والكركديه يخفض من ضغط الدم ويراعي الإقلال من السكر لتجنب السمنة مع الإقلال من شرب الشاي والقهوة هذه المشروبات عالية بالكافيين الذي يؤدي إلى إدرار البول وفقد كميات كبيرة من الكالسيوم الضروري لصحة العظام وتنظيم ضغط الدم، ويجب الإقلال من عدد ساعات الجلوس أمام التليفزيون أو الكمبيوتر حيث أن ممارسة أي نشاط بدني تزيد من جريان الدم ويساعد على التخلص من الوزن الزائد. نصف ساعة على الأقل أمر ضروري يومياً. أعراض الإصابة بارتفاع ضغط الدم لا يشعر أغلب مرضى ارتفاع ضغط الدم بأية أعراض، ولكن من الممكن ظهور أعراض ناتجة عن مضاعفات ارتفاع ضغط الدم، ومن هذه الأعراض: - عدم اتزان وصداع. - نزيف أنفي. - ألم في مؤخرة الرأس عند الاستيقاظ في الصباح. - ألم في الصدر. - ضيق في التنفس. - اختلال في الوعي والتركيز. - ضعف في الأطراف. - تشنجات. - زغللة وضعف في البصر. أما الأعراض والعلامات الأخرى، تكون ناتجة عموماً عن مضاعفات أو حالات أخرى تؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتتضمن: - تعرق زائد. - تشنج العضلات. - ضعف عام. - تبول بشكل متكرر. - خفقان القلب بسرعة. وبشكل عام فإن لارتفاع ضغط الدم مضاعفات سلبية كبيرة على جميع أعضاء الجسم، إلا أن أكثر الأعضاء تأثراً هي القلب والكلى والدماغ على التفصيل التالي: القلب: نتيجة للإصابة بارتفاع ضغط الدم لا يحصل القلب على الكمية اللازمة من الدم والأكسجين مما قد يؤدي إلى انسداد الشريان التاجي والإصابة بنوبة قلبية، كما أن هذا النقص المزمن في تروية القلب قد يؤدي إلى موت جزء من عضلة القلب وتوقف القلب عن النبض مما يتسبب في أغلب الأحيان بالوفاة. الدماغ: نتيجة لضيق الشرايين تقل تروية الدماغ بالدم مما يؤدي إلى نوبة تأتي على صورة فقدان مفاجئ للقوة والإحساس بالشلل، وقد تحدث النوبة (السكتة الدماغية) نتيجة تمزق أحد الشرايين في الدماغ مؤثرة على وظائف الدماغ، ودخول المريض في غيبوبة. الكلى: كما عرفنا، فإن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى نقص تروية الأعضاء بالدم، فنتيجة لنقص تروية الكلى تقل قابليتها للتخلص من الفضلات والسموم، وهذا ما يسمى بالقصور الكلوي الذي يترتب عليه تراكم المواد السامة في الدم. خطوات بسيطة لخفض الضغط وعن هذا المرض، تنصح الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الأمراض الباطنة العامة والسكر، كلية طب القصر العيني، مرضى ارتفاع ضغط الدم محدده طرق العلاج في سبع نقاط: - تقليل وزن المريض المصاب بالسمنة، حيث أن نقص الوزن يؤدى إلى نقص ضغط الدم. - ممارسة الرياضة مثل ركوب الدراجة والجري والسباحة والأيروبك، مما يؤدى إلى انخفاض ضغط الدم. - الإقلال من تناول ملح الطعام والمخللات وعدم الإفراط في الطعام والإكثار من الفواكه، مثل التفاح الذي ينشط عمل القلب ويخفض نسبة الكوليسترول في الدم، وكذلك العنب سواء كان مجففاً أو طازجاً والخضراوات المطهية على البخار أو المسلوقة. - الامتناع عن التدخين، فالمعروف أن النيكوتين يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم. - الامتناع عن تناول القهوة، حيث تؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم. - البعد عن التوتر والانفعالات النفسية كلما أمكن. - استخدام العقاقير التي تعالج ارتفاع ضغط الدم وهى على شكل موسعات للأوعية الدموية أو مدرات للبول، ويوجد الآن أدوية حديثة تستخدم بنجاح وأمان تام. - الاعتدال في أكل اللحوم وعدم تناول العرقسوس لأنه يحتوي على مواد تزيد من الضغط الدموي. - الإكثار من تناول السوائل في فترة الإفطار وحتى الإمساك لتجنب جفاف الجسم. زيت بذرة القطن تقضي على أورام الفم توصل فريق طبي من الباحثين بكلية طب الأسنان جامعة عين شمس إلى أن مادة "الجوسيبول" المستخرجة من زيت بذرة القطن أثبتت فاعليتها في القضاء على خلايا سرطان الفم. وأجريت هذه الدراسة في معامل البحوث الخاصة بهيئة المصل واللقاح على خط الخلايا الحرشفية السرطانية المحضرة معملياً والمأخوذة من منطقة الفم والبلعوم, وتم اكتشاف فعالية هذه المادة حينما تم استخدامها كعلاج مانع للإخصاب عند ذكور الحيوانات في مجال مزارع تسمين العجول. وأشارت الدكتورة نيرمين سامي عفيفي التي أجرت هذه الدراسة إلى أنه قد ظهر تأثير هذه المادة من خلال إفرازات اللبن سواء الجاموسي أو البقري عن طريق إضافة مخلفات بذرة القطن في الأعلاف التي تتناولها الأبقار والجاموس, ولوحظ أن هذه الحيوانات خلال هذه الفترة لم يحدث لها تكاثر, ولكن هذه المادة أصبحت بمثابة دروع طبيعية لحماية صغار الحيوانات من السرطان, ومن هنا تم اكتشاف هذه المادة واستخلاصها من زيت بذرة القطن الطبيعية لعلاج بعض الأورام السرطانية.