القضاء على أمير سرية عين الحمام وجرح 6 عناصر بآث وعبان شرع ما لا يقل عن 6 آلاف عسكري بينهم عناصر من فرق المظليين، منذ ليلة أول أمس، في أكبر عملية عسكرية بمنطقة القبائل، لا سيما بولاية تيزي وزو، مستهدفة من خلالها المرتفعات الجبلية الممتدة بين بني دوالة وعين الحمام وصولا إلى الجهة الشرقية لتيزي وزو، على غرار ياكوران أكفادو إلى غاية أدكار والتي استعملت فيها أسلحة حربية ثقيلة من مدرعات ومروحيات عسكرية. شرعت قوات الجيش، منذ الصباح الباكر ليوم أمس، في قنبلة العديد من المواقع المشبوهة على مستوى هذه المناطق التي تعد القاعدة الخلفية للجماعات الإرهابية المسلحة بمنطقة الوسط. وقالت مصادر أمنية ل”الفجر” إن قوات الجيش الوطني الشعبي قررت الزحف إلى غاية مرتفعات آيت يحيى موسى بذراع الميزان ومعاثقة إلى غاية تاخوخت، بهدف متابعة فلول الإرهاب، لا سيما بعد الاعتداءات الاستعراضية الأخيرة التي استهدفت المنطقة عبر عدد من البلديات. وأضافت ذات المصادر أن تحرك قوات الجيش التي استعانت بفرق من الشرطة القضائية وقوات التدخل الخاصة التابعة لعناصر الدرك الوطني، حاصرت أمس مرتفعات ثامقوط وشعرة بياركوان، التي يكون قد تفقدها الأمير الوطني للتنظيم المسلح بالجزائر، عبد المالك دروكدال، الذي فر حسب ذات المصادر من أكفادو حيث تمت محاصرته منذ عدة أيام إلى غاية هده المنطقة التي تتوفر على منابع طبيعية بهدف التزود بالماء وكذا سعيا من أتباعه لشن حملات مداهمة للقرى المجاورة بهدف الحصول على المواد الغذائية. وأضافت مصادر متتبعة للشأن الأمني بمنطقة القبائل، أن تعداد بشري آخر سيصل تدريجيا إلى تيزي وزو، قوامه ألفا عسكري آخرون مع مطلع الأسبوع المقبل، بهدف تشكيل حلقة عسكرية كاملة ستمتد من حدود بجاية شرقا إلى غاية حدود بومرداس والبويرة، مرورا بتيزي وزو، بهدف منع أي تحرك إرهابي لهؤلاء المسلحين الذين ما زالوا ينشطون في الخفاء لاسيما بين بومرداس وتيزي وزو خلال الأيام الأخيرة. وقالت مصادرنا إن قوات الجيش وفي حصيلة عملياتها العسكرية هذه قضت على خمسة إرهابيين، بينهم أمير سرية عين الحمام الجديد، الذي التحق بالعمل المسلح سنة 2008، وجرح 6 آخرين بين آث وعبان ببلدية عين الحمام باتجاه الجهة الشرقية لياكوران بعد نصب كمين لجماعة إرهابية تتشكل من حوالي 15 مسلحا حاولوا تنظيم مؤتمر سري بعد الذي تم إجهاضه الأسبوع الأخير بأكفادو كان مقررا أن يحضره عبد المالك دروكدال بهدف إعادة تنظيم صفوف السرايا والكتائب على خلفية النزيف الحاد في التنظيم بسبب القضاء على أبرز قيادييه مؤخرا بمنطقة القبائل.