وسعت، أمس، قوات الجيش الوطني الشعبي من عملياتها العسكرية بالجهة الشرقية لولاية تيزي وزو، حيث سخرت ما لا يقل عن 4500 عسكري، لتطويق أهم المسارات والمنافذ المؤدية إلى مناطق إيعكوران وعزازڤة، وصولا إلى غاية أكفادو الحدودية لولاية بجاية التي تمت محاصرتها بفرق من القوات الخاصة، معززة بإمكانيات مادية من مدرعات وأسلحة حربية ثقيلة، إلى جانب استقدام مروحيات عسكرية استطلاعية لمراقبة تحركات الجماعات الإرهابية النشطة بالجهة الشرقية لتيزي وزو. حسب ما علمته “الفجر” من مصادر أمنية محلية، فإنه تم إلى غاية مساء أمس، تسخير تعداد بشري كبير من عناصر الجيش لتمشيط الحدود بين الولايتين، وأضافت ذات المصادر أنه تم الاستنجاد بإطارات سامين في الجيش لقيادة عملية التمشيط التي ينتظر أن يتم توسيعها مع نهاية هذا الأسبوع، في حال رفض الإرهابيين المحاصرين الخروج من مخابئهم، إلى غاية أدكار التابعة لبجاية، وأفيغا بولاية تيزي وزو إلى غاية بوزڤان. وتأتي العملية بعد الاشتباك المسلح الذي أدى إلى مقتل 13 عسكريا وإصابة 20 آخرين، في كمين نفذه مسلحون بين عزازڤة وإيعكوران، ليلة الجمعة إلى السبت، والقضاء على 5 إرهابيين، بينهم أميران، أحدهما أمير منطقة إيعكوران، المنصب حديثا، والآخر لم يتم تحديد هويته بعد. وقالت مصادر “الفجر” إن قوات الجيش حاصرت ما لا يقل عن 50 إرهابيا بين تيزي وزو وبجاية، ينتمون إلى مختلف السرايا والكتائب بعد فرارهم من الولايات المجاورة بهدف تنظيم مؤتمر سري، وأشارت ذات المصادر إلى أن قوات الجيش التي ما تزال تحاصر جزءا من الطريق الوطني رقم 12 باتجاه بجاية، قد أعدت خطة استعجالية لإجبار المسلحين المختبئين بالمنطقة على الخروج من معاقلهم من خلال قنبلة مواقعهم. وأوضحت ذات المصادر أنه تم العثور خلال عملية التمشيط على 10 قنابل تقليدية الصنع، في الوقت الذي يجري البحث عن قنابل أخرى، وقالت المصادر إن عملية تمشيط مماثلة تمت مباشرتها أمس، عبر مرتفعات سيدي علي بوناب، بعد ورود معلومات مؤكدة تفيد بمحاولة فرار عدد من الإرهابيين المحاصرين بين عزازڤة وأكفادو إلى حدود بومرداس، لتنظيم لقاء سري، الأمر الذي تم التفطن له من قبل قوات الجيش، التي سارعت لمحاصرة المنطقة.