تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي، مساء أول أمس، من القضاء على أمير سرية إيعكوران الجديد، الذي التحق بالعمل المسلح سنة 1994 ومعاونه في عملية تمشيط واسع انطلقت من مرتفعات إيعكوران، شرق ولاية تيزي وزو، باتجاه أفيغا على امتداد أكفادو الحدودية لولاية بجاية. وحسب مصادر أمنية ل “الفجر” فإن العملية مكنت ذات المصالح المعززة بقوات من الشرطة القضائية من استرجاع رشاش من نوع كلاشنيكوف وذخيرة حية كان قد تخلى عنها الإرهابيون عندما تمت مطاردتهم بمروحيات عسكرية شرعت في قنبلة المواقع المشبوهة باتجاه حدود بجاية. وأضافت مصادر أمنية بمنطقة القبائل أن قوات الجيش التي استعانت أمس بمظليين وقوات خاصة في تفكيك القنابل قد حاصرت جماعة إرهابية تتشكل من حوالي 15 إرهابيا بينهم أميران بمنطقة الوسط، يجري البحث عنهما من طرف قوات مكافحة الإرهاب منذ مدة على غرار عبد المالك دروكدال، كما أن المسلحين، حسب ذات المصادر، فروا من سطيف وجيجل عبر بجاية باتجاه شرق تيزي وزو، بهدف تنظيم لقاء سري ومؤتمر لإعادة تنظيم صفوف الجماعات المسلحة برئاسة الأمير الوطني عبد المالك دروكدال، الذي يكون قد تمت محاصرته بين إيعكوران وأكفادو على خلفية ورود معلومات مؤكدة تفيد باقتحام إرهابين، ليلة أول أمس، لعدد من القرى بين إيعكوران وأكفادو بهدف الحصول على المواد الغذائية والأفرشة، ما تسبب في اندلاع اشتباك عنيف دامت قرابة ساعة من الزمن، أرغم فيها الإرهابيون على الفرار. وقالت ذات المصادر إن قوات الجيش عززت من تواجدها على الطريق الوطني رقم 12 باتجاه بجاية بهدف محاصرة الإرهابيين، كما تم إثر العملية تدمير كازمتين، بهما مواد غذائية وأدوية بافيغا الى جانب إصابة ما لا يقل عن 5 إرهابيين آخرين مساء أمس بعد تمديد العملية العسكرية التي استعملت فيها مروحيات عمودية. وتعرف في ذات السياق مناطق أخرى عمليات تمشيط على غرار بيترونة وثاسادورت بمدينة تيزي وزو إلى جانب أمجوظ باتجاه بني دوالة، التي تعتبر محطة عبور إرهابيين الى الجهة الشرقية لإيعكوران والساحلية لميزرانة.