أدى الدخول التدريجي لمشروع الماو حيز التشغيل بولاية مستغانم إلى تزايد عدد التسربات في كامل أنحاء الولاية، ولم تُستثن لا القنوات الرئيسية كما حدث قبل أسابيع في المدخل الجنوبي بمدينة بوقيرات ولا القنوات الفرعية، وكما هو الحال في أحياء مدينة مستغانم التي أضحت تغرق في مياه الماو. ولم تتحمل شبكة المياه التي تعود إلى أكثر من 26 سنة ضغط آلاف الأمتار المكعبة من المياه، ما جعل بعض التسربات تدوم أكثر من شهرين، وأضحت تهدد أساسات السكنات المجاورة وتضيع معها ملايير الدينارات خصوصا في أحياء صلامندر، خروبة، تيجديت والمطمر، في ظل عجز الجزائرية للمياه عن التحكم فيها لنقص اليد العاملة المؤهلة ولصعوبات بيروقراطية تخص إجراءات التوظيف، حيث لم تتمكن مصالحها من تجديد عقود 04 عمال في إطار عقود الإدماج المهني زيادة على فترة العطل، إلى جانب توسع شبكة المياه بفعل التوسع العمراني التي لم تتزامن بالمقابل مع توسيع نشاط الجزائرية للمياه بزيادة عدد العمال المؤهلين بدرجة كافية. ويهدف مشروع الماو إلى توفير 155 مليون متر مكعب من المياه الشروب، نصيب ولاية مستغانم منها 45 مليون متر مكعب على مراحل تقترب من نهايتها، فيما يجهل ما ستكون عليه شبكة المياه خلال الأشهر القادمة بعد دخول مشروع تحلية مياه البحر في سوناكتير حيز التشغيل بصفة كلية.