كشف المعارض السوري ياسين النجار، عن سعي المجلس الوطني السوري، الذي هو عضو فيه، لربط اتصالات مع الحكومة الجزائرية، بهدف الحصول على اعترافها بمطالبه في تغيير نظام بشار الأسد، وهي اتصالات تندرج في إطار مساعي المجلس لحصد اعتراف جميع الدول العربية، التي بدأ الاتصال مع بعض حكوماتها. وأعرب النجار الذي يزور الجزائر، عن نواياه في الاتصال بالحكومة الجزائرية، باسم المجلس الوطني السوري، في تصريح أدلى به أمس لوكالة “يونايتيد براس إنترناشيونال”، موضحا عزم المجلس على الشروع في اتصالات مع الحكومات العربية في الأيام المقبلة “لدفع هذه الحكومات على دعم مطالب الشعب السوري”. ولم يخف النجار أمله في تطور الموقف الجزائري من الأزمة السورية، بما يتوافق مع المطالبة بتجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، مثلما تم تجميد عضويتها في البرلمان العربي، موضحا في هذا السياق أن المجلس يبحث بدائل وآليات جديدة تدعم ثورة الشعب السوري، لكنه لم يفصح عن طبيعة هذه البدائل. وإذ حيا المعارض ياسين النجار جالية بلاده في الجزائر لما تقوم به من دور هام في دعم الشعب السوري، فقد دعا الشعب الجزائري إلى التعبير عن دعمه بقوة للقضية السورية. وتعني هذه الخطوة التي يستعد المجلس السوري المعارض مباشرتها، بعد أيام مطالبة الجزائر باعتراف رسمي بالمجلس بدل النظام القائم الذي يمثله الرئيس السوري بشار الأسد.