أكد، أمس، المعارض السوري محمد ياسين غسان النجار عضو المجلس الوطني السوري على أن نظام بشار الأسد يستقوي "بإسرائيل" على الشعب السوري، مستدلا بذلك على أن الطائرات العسكرية السورية أصبحت تحلق في مناطق قريبة من الحدود الإسرائيلية برغم أنه كان هناك اتفاق ضمني مع "إسرائيل" بأن لا تقترب الطائرات الحربية والدبابات من المنطقة القريبة من الحدود. * وأشار ياسين النجار القادم من سوريا لدى استضافته في مقر الشروق إلى أن النظام السوري "لوح بأن استقرار المنطقة من بقاء النظام"، ملمحا إلى أن نظام بشار الأسد يعتبر نفسه ضمانة لأمن واستقرار إسرائيل بدليل وجود منطقة بعمق 20 كلم عن الحدود "الإسرائيلية" لا يسمح للمواطن السوري بدخولها إلا بإذن مسبق من الجهات الأمنية، مما يؤكد حقيقة التنسيق الأمني بين النظام السوري و"إسرائيل". * وفي سياق آخر قال ياسين النجار "إن عدم نجاح مشروع التوريث في سوريا الذي افتتحه بشار الأسد في الوطن العربي كان سببا في فشله في مصر"، معتبرا أن الأسد حول سوريا إلى دولة المافيا التي تسيطر عليها عائلته. * وعلى الصعيد الداخلي كشف محمد ياسين النجار ابن المعارض السوري المشهور غسان النجار أحد الموقعين على بيان دمشق في 2007 إن العلماء السوريين الشرفاء يتعرضون لضغوطات شديدة من أجل عدم إعلان مواقف مساندة لمطالب الشعب السوري، وقال "هناك علماء مهددون في عائلاتهم"، وأعطى مثالا عن الشيخ أسامة الرفاعي الذي ضرب داخل المسجد. * وبالنسبة إلى إمكانية انتقال الثورة السورية إلى مرحلة التصعيد المسلح بعد دخولها شهرها السادس، شدد النجار على "سلمية الثورة" وأضاف "الشعب السوري مازال مصرا على سلمية الثورة لكنه يطالب الشعوب العربية أن تقف إلى جانبه". * ونفى عضو المجلس الوطني للثورة السورية وجود أي تنسيق بينهم وبين المنشقين من الجيش العربي السوري أو ما يعرفون بالضباط الأحرار ولكنه أكد أنه "سيكون هناك تواصل مع الضباط والجنود المنشقين"، ولكنه حذر من أن النظام السوري "إن لم يقتنع بأنه زائل فإن ذلك سيؤدي إلى تفكيك الجيش"، ملمحا إلى أن ازدياد الانشقاق داخل الجيش قد يدفع الأمور نحو إسقاط النظام عسكريا. * وأشار المعارض السوري إلى أن النظام يقف على أعمدة معينة (الأجهزة الأمنية، الطائفة العلوية، الدعم الروسي..)، وأن المعارضة ستعمل على إضعاف هذه الأعمدة حتى تتلاشى من خلال المظاهرات والمطالبة بمحاكمة مجرمي النظام في محكمة لاهاي، والمطالبة بحماية دولية وحظر جوي ودعوة روسيا إلى الوقوف مع الشعب السوري. * وشدد ياسين النجار على أن النظام فشل في إيهام المجتمع الدولي بأنه يكافح إرهابيين وعصابات مسلحة لأن الشعب يبتغي الحل السلمي، معتبرا أن العمل الإرهابي مقتصر على النظام حصرا، مشيرا في هذا الصدد إلى أن العفو الرئاسي الأخير شمل فقط المجرمين لتجنيدهم كشبيحة لقمع الشعب وأضاف أن أجر الشبيحة يصل إلى 200 دولار يوميا أو ما يعادل مرتب شهري لموظف سوري.