أحالت مصالح أمن ولاية عنابة أمس 4 أشخاص تراوحت أعمارهم بين ال18 و ال25 سنة على وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، لمباشرة تحقيقات معهم بخصوص ملابسات حيازتهم لمحركات تخص قوارب صيد سخرت لتنفيذ رحلات حرڤة من سواحل ولاية عنابة. مكنت أولى التحريات حسب مصادر “الفجر” من التوصل إلى خبر محاولة 19 شابا ينحدر غالبيتهم من أحياء ولاية عنابة أول أمس، تنفيذ رحلة موت من سواحل جوانو باتجاه جزيرة سردينيا، حيث تنقلت عناصر وحدات البحث والتدخل الأمنية، إلى عين المكان لتوقيف المعنيين، الذين سرعان ما هموا بالفرار صوب جميع الاتجاهات، ليتم اعتقال 3 منهم فقط، بوشرت معهم تحقيقات أفادوا من خلالها أن المدعو “ح” صاحب مستودع محركات متواجد ببن مهيدي في الطارف، هو الذي زودهم بمحرك لقاربهم مقابل 50 مليون سنتيم، على خلفية هذه المعلومة تم التنقل إلى بن مهيدي ليتم التفاجؤ بوجود 19 محركا أفاد المعني البالغ من العمر 25 سنة أنه تسلمها في إطار صفقة عمل من أطراف تنشط بمجال الصيد البحري بغرض إصلاح أعطاب بها، نافيا أي علاقة له ببارونات الحرڤة، إلا أن الحراڤة الموقوفين أكدوا أن المعني ينشط مع بارونات الحرڤة عبر ولايتي عنابة والطارف من خلال تزويدهم بمحركات القوارب التي أصبحت تدر مبالغ مالية معتبرة نتيجة سعرها المرتفع. تجدر الإشارة إلى أن العملية تأتي بعد سابقتها الخاصة بتوقيف بارون حرڤة يبلغ من العمر 30 سنة، إثر بلاغ تقدمت به عائلات 17 مفقودا منذ منتصف شهر رمضان الفارط، ما مكن من التوصل إلى تحديد هويته وتقديمه للتحقيق على مستوى محكمة الحجار أمس الأول، ليتبين أنه بارون وسيط يعمل على ضمان رحلات موت لأفارقة مقيمين بولايات الشرق مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 7 و10 ملايين سنتيم عن الفرد الواحد. تجدر الإشارة إلى أن سير التحقيقات الأمنية أصبح يأخذ منحى التحري حول الرؤوس الأولى لتجار رحلات الموت إلى سردينيا الإيطالية من خلال التوصل إلى تحديد هويتهم والعمل على الإيقاع بهم، بعد العودة القوية لرحلات الحرڤة التي شهدتها سواحل الولاياتالشرقية وبخاصة ولاية عنابة منها، منذ بداية السنة الجارية.