توقيف 45 حراقا على 3 دفعات بسواحل عنابة أحبطت وحدات حراس السواحل التابعة للمجموعة الإقليمية بولاية عنابة في ساعة مبكرة من فجر أمس الجمعة محاولة للهجرة غير الشرعية كان 19 شابا يعتزمون القيام بها لبلوغ جزيرة سردينيا الإيطالية، لكن مغامرتهم توقفت على بعد نحو 20 ميلا بحريا إلى الشمال من رأس الحمراء، بعدما تلقت الوحدات المختصة معلومات مؤكدة عن إنطلاق فوج من الحراقة، لتتكفل بعملية المطاردة 4 وحدات عائمة و زورق نصف صلب، و قد تم توقيف الشبان و إحباط المحاولة بعد مفاوضات دامت قرابة ساعة من الزمن. و كشفت مصادر موثوقة للنصر بأن التحقيقات الأولية بينت بأن الفوج الموقوف كان قد إنطلق من شاطئ سيدي سالم ليلة الخميس إلى الجمعة على متن قارب صيد من صنع تقليدي، و كان على متنه شبان تتراوح أعمارهم بين 18 و 37 سنة ينحدرون من ولايات عنابة، الطارف، قسنطينة، ميلة، باتنة و أم البواقي، كان كل واحد منهم قد دفع قيمة مالية ما بين 5 و 10 ملايين سنتيم يمثل تكاليف الرحلة غير المضمونة بإتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية، و قد تم إقتياد الحراقة الموقوفين إلى مقر المحطة البحرية الرئيسية بميناء عنابة أين خضعوا لفحوصات طبية و كذا تحقيقات أولية قبل إحالتهم على الجهات القضائية حيث تحصلوا على إستدعاءات مباشرة للمثول أمام محكمة عنابة في الأسبوع الأخير من شهر جويلية الجاري.. وفي سياق متصل، تمكنت مصالح الأمن في ساعة متأخرة من ليلة الخميس إلى الجمعة، من توقيف 14 حراقا كانوا على أهبة الإستعداد لامتطاء قارب خشبي و الإنطلاق في مغامرة بحرية نحو جزيرة سردينيا الايطالية انطلاقا من شاطئ جوانوفيل، و يتشكل هذا الفوج من شبان ينحدرون من ولايتي عنابة و أم البواقي كانوا قد إتفقوا مع أحد " بارونات " تهريب البشر على تنظيم رحلة مقابل 10 ملايين سنتيم لكل شخص، لكن سقوطهم في قبضة رجال الأمن أحبط محاولتهم و جعلتهم يتسترون على هوية البارون و حتى صاحب الزورق الذي تم حجزه و الذي كان مزودا بمحرك من نوع " ياهاما ". من جهتها أحبطت مصالح الدرك الوطني ليلة الأربعاء إلى الخميس محاولة هجرة غير شرعية إنطلاقا من شاطئ وادي بوقرات ببلدية سيرايدي و أوقفت 13 شابا بينهم فتاة من الجزائر العاصمة، و هم في حالة تلبس بالإعداد للإبحار، و حجزت قاربهم التقليدي بطول 7 أمتار و مصادرة محرك من نوع سوزيكي بقوة 40 حصان بخاري، و قد أحيل الموقوفون الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و 40 سنة على الجهات القضائية، حيث منحهم وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة إستدعاءات مباشرة لحضور جلسة المحاكمة المقررة الأسبوع القادم. هذه العمليات و التي كانت على دفعات ترفع من حصيلة الحراقة الذين تم إفشال محاولاتهم بسواحل عنابة نهاية الأسبوع إلى 45 مهاجرا غير شرعي، رغم أن مصادر غير رسمية متتبعة لشؤون الحرقة تحدثت عن فرار فوج يتشكل من 21 شابا من قبضة الجهات الأمنية بعد ملاحقتهم من طرف وحدات الدرك بإقليم بلدية سيرايدي، لأن الحراقة كانوا قد تفطنوا لسقوط فوج أول فإضطروا إلى الفرار في الغابات المجاورة. جدير ذكره بأن ظاهرة الهجرة غير الشرعية على متن قوارب الصيد بإتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية عرفت منذ بداية السنة الجارية تراجعا كبيرا على مستوى سواحل ولايتي عنابة و الطارف، بدليل أن الوحدات المختصة لم تسجل سوى محاولة واحدة طيلة السداسي الأول تم على إثرها توقيف 23 شخصا في شهر مارس المنصرم، لكن حلول فصل الصيف ساهم في عودة جحافل الحراقة لأن توقيف ثلاثة أفواج في ظرف 24 ساعة مؤشر على إستئناف النشاط بعد ركود طويل.