حذّر رئيس المكتب الولائي لمرضى السرطان ومنسق الجهة الشرقية، السيد درباسي بدر الدين، من مخاطر هذا الداء الذي تنامي بشكل خطير مؤخرا بتبسة، وأصبح أحد الانشغالات الكبيرة لدى السلطات العمومية لعدم إجراء الفحوصات المبكرة وانعدام مركز للكشف بالولاية وغياب التوعية والتحسيس لدى فئات المجتمع التبسي، خاصة سكان المناطق المعزولة. وأعلن المتحدث أن الجمعية الوطنية لمرضى السرطان “نور ضحى” بادرت إلى تنصيب مكتب على مستوى ولاية تبسة أسندت له مهام السعي للتكفل بانشغالات مرضى السرطان بالجهة، خاصة مع التفاقم الخطير للمرض بتبسة، ما يستدعي ضرورة الرعاية والتكفل المادي والمعنوي ودعم من طرف السلطات والجهات المعنية وأن هناك مسعى لفتح مركز خاص بهذا الداء بعاصمة الولاية لتمكين المرضى من العلاج مبكرا والحد من التنقلات والتقليص من أعباء التكاليف وتحويل المرضى إلى مستشفيات قسنطينة وعنابة والعاصمة لإجراء الفحوصات والعمليات التي تتطلب علاجا كيماويا عن طريق الأشعة ومتابعة المرضى من طرف أطباء مختصين، كاشفا عن فكرة يعكف على دراستها وإعدادها لتنظيم حملة تطوعية من طرف للجمعية الوطنية التي ستقوم بفحوصات مجانية وتنظيم يوم دراسي وإعلامي بالتنسيق مع الجهات الصحية سيؤطره مجموعة من الأطباء المختصين في المجال لشرح خطورة هذا الداء وأبعاده وتحسيس المواطن بضرورة الكشف المبكر للتقليص من تناميه وأضراره الصحية، وأنه سيتم أعداد بطاقية تقنية لإحصاء المصابين عبر بلديات الولاية وجمع المعلومات على مستوى المكتب الولائي بالتنسيق مع المصالح الصحية، بغرض المتابعة وتحديد أماكن انتشار هذا المرض من خلال الكشوفات والفحوصات التي تقوم بها الجهات المختصة والمعنية، داعيا المواطنين من سكان تبسة بأن هناك مبادرة للعلاج والتكفل بأعباء الإيواء والإطعام والتوجيه أطلقتها الجمعية الوطنية لمرضى السرطان “نور ضحى” للراغبين من أبناء تبسة بمقر الجمعية الكائن بمحاذاة مستشفي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة.