نقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن منظمة العفو الدولية، أمس، تأكيدها أن شابة سورية عثرت أسرتها على جثتها الممثل بها في مشرحة بالصدفة حين كانت هناك للتعرف على جثة أخيها ربما تكون أول أنثى تلقى حتفها أثناء الاحتجاز خلال الاضطرابات الأخيرة. وقالت منظمة العفو الدولية إن زينب الحسني، من مدينة حمص، قطع رأسها وذراعاها وسلخ جلدها، وأضافت أن رجالا يشتبه أنهم ينتمون لقوات الأمن خطفوها في جويلية في محاولة فيما يبدو لممارسة ضغط على أخيها الناشط، محمد ديب الحسني، لتسليم نفسه. وتوفي الاثنان ليرتفع عدد من تلقت منظمة العفو الدولية تقارير بوفاتهم أثناء الاحتجاز إلى 103 حالات منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا في مارس هذا العام ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وقال فيليب لوثر، نائب مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بيان “إذا تأكد أن زينب كانت قيد الاحتجاز حين توفيت فإن هذه ستكون إحدى أكثر حالات الوفاة خلال الاحتجاز التي شهدناها حتى الآن إثارة للقلق”. وأضاف لوثر أن المنظمة سجلت 15 حالة وفاة جديدة أثناء الاحتجاز منذ أواخر أوت وتحمل الجثث آثار ضرب وأعيرة نارية وطعن، لكن حالة زينب “صادمة على نحو خاص”. وعاشت مدن ومحافظات سوريا، أمس، مظاهرات حاشدة بحسب تقارير النشطاء السوريين الذين يواصلون أداء دور وكالات الأنباء من داخل سوريا في ظل عدم منح النظام السوري التراخيص لوسائل الإعلام العالمية من أجل أن تمارس عملها بكل حرية. وكان ناشطون دعوا إلى التظاهر الجمعة في جميع المدن السورية من أجل توحيد المعارضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وأعلنت صفحة الثورة السورية على موقع التواصل الاجتماعي أن أعضاءها اختاروا عنوان “جمعة توحيد المعارضة” للتذكير بأن هذه الخطوة واجب وطني في هذه المرحلة من تاريخ سوريا. سويسرا توسع عقوباتها على سوريا لتشمل المنتجات النفطية عززت سويسرا، أمس، عقوباتها ضد سوريا عبر حظر استيراد وشراء ونقل النفط السوري والمنتجات النفطية السورية. وصرحت وزارة الاقتصاد السويسرية في بيان قالت فيه: “في مواجهة القمع الذي يمارس بلا هوادة ضد السكان من قبل قوات الأمن السورية، قرر مجلس الاتحاد تعزيز العقوبات المفروضة على سوريا”.ومن المقرر أن يبدأ تطبيق العقوبات التي تتوافق مع القيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي في سبتمبر 2011 اعتبارا من اليوم، وكانت سويسرا أعلنت في السابق فرض عقوبات على النظام السوري من خلال حظر سفر 54 شخصا وتجميد أصولهم، وشملت العقوبات أيضا نحو 12 شركة.