استفادت بلدية باب العسة الحدودية، بتلمسان، من حصة إضافية للسكنات الريفية تقدّر ب 320 حصة، حيث سيتم توزيعها في الأيام القليلة المقبلة بعد عملية انتقاء المستفيدين.وجاءت هذه الحصة الإضافية بعد القائمة النهائية الأخيرة المقدّرة ب 45 وحدة سكنية، والتي أثارت استياء سكان هذه البلدية لما وصفوه بالإقصاء في حقّهم، ولم يستفيدوا - حسب شهادات بعضهم - من أي إعانة من الدولة منذ عقود طويلة، رغم إيداعهم طلبات الاستفادة من هذه الإعانات لدى مصالح البلدية والدائرة، إلا أن القائمة الأخيرة للسكن الريفي جاءت مخيبة للآمال، لتزيد من متاعب السكان بعدما أقصيت العائلات المحتاجة التي لازالت لحدّ الآن تعيش وضعية جدّ مأساوية في سكنات تنعدم فيها ظروف الحياة، وهو ما دفعها إلى مناشدة السلطات المحلية قصد مباشرة تحقيق معمق في قضية 320 حصة سكنية تم توزيعها. من جهته، أكد رئيس بلدية باب العسة أن جميع الاستفادات ستخضع للدراسة من لجنة مكوّنة من مختلف المصالح، حيث سيتم إدراج في القائمة الأسماء المتعلقة بهذه المنطقة الذين يقطنون بقراها ومداشرها، إلى جانب معاينة الوضعية الاجتماعية التي يعيشونها وتدهور شروط السكن لديهم، مضيفا في نفس السياق أن هذه الحصة المقدّرة ب 320 سكن ريفي ستدرس وتوزع على مراحل على مستحقيها، وهي حصة حسبه غير كافية بالنظر إلى تزايد الطلبات على هذا النوع من السكنات الريفية التي فاقت ألف طلب نتيجة تفضيل الكثير من السكان المحليين الاستقرار بمناطقهم الأصلية والاهتمام بأراضيهم الفلاحية.