اعتبر المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، عبد الحفيظ أوراغ، أن تطوير الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية بالجزائر يعتبر عاملا أساسيا لخلق مناصب شغل واقتصاد للمواد الأولية وقاعدة هامة للمحافظة على البيئة. وأوضح نفس المسؤول بتلمسان، لدى تدخله بمناسبة افتتاح أشغال الأيام الدولية الخامسة عشر للطاقة الحرارية، التي يشارك فيها باحثون من الجزائر وتونس والمغرب والطوقو والسودان، أن الطاقة الحرارية ميدان واسع ومعقد يشمل عدة مجالات، مثل ديناميكية السوائل وتحويل الطاقات، مرورا بالقواعد الأساسية للفيزياء. وأضاف أوراغ أن هذا اللقاء يعد انطلاقة لجملة من العمليات التي ستجسد فيما يخص المرافقة والتحسيس والتكوين وتنظيم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي حول مجال الطاقات المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية منها. كما تطرق المتدخل إلى عدد من المشاريع الرامية إلى تطوير هذا القطاع، على غرار إنجاز أكبر برج شمسي بالعالم في الجزائر بالشراكة مع ألمانيا، والذي سيتيح فضاء للتجارب لفائدة الباحثين، فضلا عن احتضان الجزائر بالمعهد الإفريقي للطاقة والماء واستحداث أرضية تكنولوجية تتعلق بصناعة معدات للطاقة الريحية في إطار الشراكة مع جامعات من فنلندا، مشيرا إلى أن مثل هذه الأيام العلمية تتيح فرصة للاحتكاك وتبادل المعارف وتشجيع التعاون بين فرق البحث العلمي من ضفتي البحر الأبيض المتوسط. أما رئيس جامعة أكس - مرسيليا الفرنسية، روجي مارتن، فقد رافع لصالح الطاقات المتجددة، داعيا الباحثين الشبان إلى المثابرة في هذا المجال بعد أن عرض أهم محطات الأيام الدولية للطاقة الحرارية منذ انطلاقها سنة 1983 بتونس.