سارعت السلطات المصرية إلى نفي خبر قدوم أفراد من عائلة الزعيم المخلوع معمر القذافي إلى مصر، كما نفى مصدر مصري مسؤول في تصريحات خاصة ل”الفجر” خبر دخول أفراد من عائلة القذافي إلى مصر قادمين من الجزائر. وفي وقت لا يزال فيه مكان القذافي غير معروف منذ الإطاحة به من السلطة في وقت سابق من الشهر الجاري، دعا روبرت موغابي رئيس زيمبابوي المجلس الوطني الانتقالي الليبي ورئيسه، الأحد، إلى التفاوض مع العقيد الليبي الهارب كشرط مسبق للاعتراف به. وهدد موغابي أنه هو وقادة أفارقة لن يعترفوا بالمجلس الوطني الذي يرأسه مصطفى عبد الجليل إلا بعد إجراء حوار مع القذافي. وبدا تهديد موغابي - نيابة عن قادة أفارقة آخرين - مناقضا لخطوة اتخذها الأسبوع الماضي الاتحاد الإفريقي الذي يضم في عضويته كل من زيمبابوي وليبيا. من جهته قال المتحدث باسم معمر القذافي إن الزعيم الليبي المخلوع وأسرته لم يستغلوا ثروة ليبيا النفطية، وإنهم كانوا من أفقر المواطنين. وقال موسى إبراهيم متحدثاً لرويترز عبر الهاتف من مكان مجهول، إنه لم يتمكن أحد من إثبات أن القذافي وأسرته يمتلكون أصولا أو حسابات، وأن هذا دليل أكثر على أمانة وشفافية هذه الأسرة، وأنها أسرة ليبية عادية. جدير بالذكر أن القذافي مختبىء منذ أن استولى المقاتلون الذين يحاولون إنهاء حكمه المستمر منذ 42 عاما على العاصمة الشهر الماضي. ومن المعروف على نطاق واسع أن عائلة القذافي عاشت حياة فيها بذخ. وكشفت المغنية نيللي فرتادو أنها حصلت على مليون دولار مقابل الغناء لمدة 45 دقيقة في حفل خاص لأفراد أسرة القذافي في إيطاليا فيما تم الاتفاق مع ماريا كاري وبيونسي نولز للغناء في مناسبات عائلية أخرى. وقالت سويسرا في مايو إنها وجدت 360 مليون فرنك سويسري (415.8 مليون دولار أمريكي) من أصول غير قانونية محتملة ذات صلة بالقذافي ودائرته مخبأة في سويسرا. وذكرت صحف بريطانية أن سيف الإسلام ابن القذافي يمتلك منزلا في لندن قيمته 19 مليون دولار أمريكي يضم تسع غرف نوم وحوض سباحة وسينما. وقال إبراهيم إن زعيم الثورة وأسرته من بين أفقر المواطنين وأن جميع ثروة ليبيا تعود إلى شركات ومؤسسات عاملة. وغالبا ما كان القذافي يصدر تعليمات إلى إبراهيم في الماضي لإصدار بيانات لوسائل الإعلام الدولية.